أركان دولة اسمها الجنوب
رأي المشهد العربي
لم يكن حضور الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي في ساحة النصب التذكاري لشهداء الجنوب في مدينة التواهي بالعاصمة عدن احتفالًا بالذكرى الـ 52 ليوم الاستقلال الوطني مجرد حضور عادي، بل مثّل حضورًا لافتًا لدولةٍ راسخة الأركان.
الرئيس الزُبيدي وضع إكليلًا من الزهور على ضريح الجندي الجنوبي، احتفالًا بهذه الذكرى الخالدة، بعدما عاد إلى العاصمة عدن، رافعًا راية النصر في أعقاب التوقيع على اتفاق الرياض، بين المجلس الانتقالي الجنوبي وحكومة الشرعية.
الزُبيدي ترأس أيضًا اجتماعًا للقيادات العسكرية والأمنية الجنوبية، حيث قدّم شرحًا موجزًا لنتائج حوار جدة والذي توّج بتوقيع اتفاق الرياض، فيما يخص الجانب العسكري والأمني والمهام والواجبات المسندة لكل منهما.
التوجيهات التي صدرت من الرئيس الزُبيدي للقيادات العسكرية الجنوبية، وذلك بناء على بنود اتفاق الرياض، تعضِّد من أركان دولة الجنوب، وتبرهن أنّ القيادة الجنوبية تُسيِّر أمورها وفقًا لإطار استراتيجي منظم، يعمل على تحقيق مصالح الجنوب وشعبه، وتحقيق أمنه واستقراره.
في الوقت نفسه، فإنّ توجيهات القيادة الجنوبية تتناغم مع آليات عمل التحالف العربي على الأرض من خلال توجيهات برفع درجة اليقظة للقوات في كافة الجبهات في مواجهة المليشيات الحوثية.
يُشير ذلك إلى أنّ الجنوب يسير وفقًا لاستراتيجية منظمة، تحمل أهدافًا محددة، تتفق مع المشروع العربي، ويتصدى لمؤامرات أهل الشر، التي تنفّذها المليشيات الحوثية، وشقيقتها "الإخوانية".