إفشال الجهود العسكرية.. الشرعية تقدم هدية ثمينة للحوثي وتخون التحالف
الأحد 1 ديسمبر 2019 22:16:00
عملت الشرعية على إفشال جميع محاولات التحالف العربي لإعادة ترتيب الجهود العسكرية وضبط بوصلتها نحو المليشيات الحوثية، بدءاً من إقدامها على تعيين أحد المنتمين إلى تنظيم القاعدة ضمن لجانها لإعادة الترتيبات العسكرية في عدن، ومروراً باختلاقها أزمة بسبب عدم صرف رواتب العسكريين المتقاعدين، ونهاية بضم مرتزقة جدد لقوات الجيش أغلبهم يعملون معلمين تابعين لمليشيات الإصلاح.
ولليوم الثامن على التوالي واصل العشرات من العسكريين المتقاعدين، في وزارتي الدفاع والداخلية اعتصامهم أمام البوابة الرئيسية للقصر الرئاسي في معاشيق جنوبي العاصمة عدن، لتأخر صرف رواتبهم.
ورفع المتظاهرون لافتات تطالب حكومة الشرعية والتحالف العربي بقيادة السعودية، بصرف مستحقاتهم المالية، مشيرين إلى أن تأخر صرف الرواتب ضاعف من المصاعب المعيشية التي يواجهونها.
وكان رئيس وزراء حكومة الشرعية، استقبل ممثلين عن المعتصمين العسكريين والأمنيين، وتعهد بصرف رواتبهم المتأخرة، إلا أن توجيهاته لم تتحقق حتى الآن، مع تزايد الحديث عن عدم رغبة الشرعية في لملمة الصفوف العسكرية وسعيها نحو ارتكاب مزيد من الانتهاكات بحق أبناء الجنوب.
فيما أقدم حزب الإصلاح مؤخرًا، على ضم 300 رتبة عسكرية لوزارة الدفاع بحكومة الشرعية، وأغلب هؤلاء العناصر من المدرسين في محافظة تعز، حيث قالت مصادر عسكرية إنّ الوزارة اعتمدت 300 رتبة، تبدأ من ملازم ثاني وتنتهي بعقيد لمدرسين تابعين لجماعة الإخوان الإرهابية.
وأوضحت المصادر أنّ الرتب العسكرية مُنحت لمدرسي الإخوان، وأدرجوا في قوائم الألوية، بواقع 130 رتبة في اللواء الخامس رئاسي، و70 رتبة في اللواء الرابع مشاة جبلي، و50 رتبة في اللواء 17 مشاة، و50 رتبة في اللواء 145 مشاة.
هذه ليست المرة الأولى التي يُقدم فيها "الإصلاح" على هذا الأمر، ففي وقتٍ سابق من نوفمبر الجاري منح الحزب الإخواني 3070 رتبة عسكرية بين "ملازم ورائد وعقيد" لشخصيات ليس لها علاقة بالحرب، في محافظة تعز.
قبل ذلك، منح "الإصلاح" 250 من عناصره رتبًا عسكرية ويتقاضون رواتب بعدما عملوا في وقتٍ سابق في مهنة التعليم، وضمَّهم لما يُسمى "الجيش الوطني"، وهو عبارة عن قوات تابعة لحزب الإصلاح الإرهابي، ضم إليها عناصر من تنظيمي القاعدة وداعش.
ومعظم هؤلاء المعلمين المُعيَّنين تمَّ إلحاقهم في اللواء الرابع احتياط بمديرية قعطبة الذي يقوده معلم كان في مديرية السدة يدعى "فضل عبدالرب"، وهو أحد أذرع الإهابي علي محسن الأحمر ويضم أعدادًا كبيرة أصبحت لديهم رتب عسكرية مختلفة، وتم التسجيل من داخل مقرات حزب الإصلاح الإخواني، ومثله اللواء83 مدفعية الذي يسيطرون على مفاصله وكذا الشرطة العسكرية.
وقبل أسبوع تقريباً قامت الشرعية بتعيين الإرهابي أمجد خالد ضمن فريقها الخاص بإنجاز ملف الترتيبات العسكرية الذي يعد أحد بنود اتفاق الرياض، في وقت عادت فيه بعض المجاميع التابعة للشرعية بشكل فردي وتخفت في زي مدني في محاولة لإعادة تمركزها مرة أخرى في العاصمة عدن، على رأسهم مهران القباطي، قائد ما يسمى باللواء الرابع حماية رئاسية، واليد الطولى لعلي محسن شمال المدينة.
وقال عضو الجمعية الوطنية الجنوبية، وضاح بن عطية، إن السبعين في المئة من جيش الشرعية الذي قال عنهم المقدشي في البيوت هم من يقاتل مع الحوثي، مضيفاً: "أغلب من يقاتل مع الحوثي يستلمون رواتبهم من الشرعية باسم الجيش الوطني وحتى الثلاثين في المئة الباقي هم في وادي حضرموت ويحمون القاعدة"، وتابع: "في كل الأحوال ما يسمى جيش وطني يخدم المليشيات".
ومن جانبه طالب الناشط السياسي السعودي أبو وليد الغامدي، التحالف العربي باتخاذ مواقف قوية وجريئة تجاه حزب الإصلاح المسيطر على حكومة الشرعية بأسرع وقت ممكن قبل فوات الأوان".
وأضاف: "أنشطة الإصلاح الإرهابية الأخيرة تعطي مؤشر أن الشرعية ما زالت على نهجها القديم قبل اتفاق الرياض ولا نية لديها بتنفيذ أي بند من بنود الاتفاق، سياسة الجزرة ما تنفع معها".