الكتل السياسية بالعراق تبدأ رحلة البحث عن رئيس وزراء بمواصفات نادرة

الاثنين 2 ديسمبر 2019 19:33:39
الكتل السياسية بالعراق تبدأ رحلة البحث عن رئيس وزراء بمواصفات "نادرة"

بدأت الكتل السياسية في العراق، مباحثاتها بشأن اختيار رئيس جديد لمجلس الوزراء، بعد استقالة رئيس الحكومة عادل عبدالمهدي، على وقع الاحتجاجات الشعبية التي تشهدها البلاد.

واستقال عبدالمهدي، يوم الجمعة، بعد ساعات على خطبة المرجعية الدينية، التي دعت فيها البرلمان، إلى إعادة النظر بالحكومة الحالية، فيما صوّت البرلمان على تلك الاستقالة أمس الأحد.

وأفاد مصدر سياسي مطلع، بأن ”زعماء الكتل السياسية الحاكمة في العراق، تواصلوا خلال الساعات الماضية، عبر قيادات الخط الثاني، وتم الاتفاق في الوقت الحالي، على وضع محددات ومواصفات لرئيس الوزراء المقبل، دون تحديد أسماء جديدة للمنصب، على أن تبدأ مفاوضات كبيرة خلال الأيام القليلة المقبلة“.

وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته أن ”ائتلاف دولة القانون، بزعامة رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي يسعى إلى تقديم أحد مرشحيه إلى المنصب، لكنه يبحث عن شخصية مستقلة، تحظى بقبول جملة من الأطراف وأبرزها، إيران وواشنطن، والأكراد والسنة، وساحات الاحتجاج، فضلًا عن الشيعة“.

وحسب المصدر، فإن ”اتفاقًا أوليًّا تم بين الكتل السياسية على تشكيل حكومة مؤقتة، تمهد لانتخابات عامة، خلال سنة واحدة، أو أقل، لعدم رغبة الجماهير، في تدخل الزعامات السياسية الحالية، بتشكل حكومة دائمة البلاد“.

وطالب المحتجون في العراق باستقالة رئيس الوزراء، وتشكيل حكومة انتقالية تقود البلاد، وتشرّع قانونًا جديدًا للانتخابات، بعد حل البرلمان، وإجراء انتخابات جديدة، وصولًا إلى مرحلة إجراء التعديل الدستوري من قبل البرلمان الجديد.

ومع استقالة رئيس الحكومة، سيكون البرلمان والزعماء السياسيون، أمام ضغط شعبي هائل لاختيار رئيس وزراء جديد، خاصة مع تأييد مرجعية السيستاني، وزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر هذا الخيار، فضلًا عن المطالبات الواسعة من المتظاهرين والأوساط السياسية.

شؤون عربية

الاثنين 23 ديسمبر 2024 06:21:16
الاثنين 23 ديسمبر 2024 02:42:36