الجنوب والإمارات.. دماء مشتركة ومصير واحد
عبرت المشاركة الواسعة من أبناء الجنوب في الاحتفالات الشعبية التي جابت عدد من مديريات محافظات الجنوب احتفاءً بالذكرى الـ 48 للعيد الوطني الإماراتي، الترابط المشترك بين شعوب البلدين، بعد أن سالت دماء مشتركة من الجانبين في مواجهة الإرهاب الحوثي وامتد ليشمل تطهير الجنوب من جميع التنظيمات الإرهابية.
وفي كل مرة ينزل فيها أبناء الجنوب إلى الشارع دعماً وتأييداً لدولة الإمارات العربية المتحدة يؤكد الجميع على أن هناك مصير واحد يجمع الطرفين في مواجهة الإرهاب الحوثي المدعوم من إيران ومليشيات الإخوان المدعومة من قطر، وبالتالي فإن العدو واحد أيضاً.
وفي المقابل فإن الدعم الإنساني غير المحدود من قبل دولة الإمارات العربية المتحدة لأبناء الجنوب لا يمكن أن ينساه أحد مهما مرت السنين، ما يجعل هناك ارتباط روحي وعاطفي بين الأبرياء الذين عانوا ويلات الحروب على مدار السنوات الماضية وبين دولة الإمارات التي لم تتخلى يوماً عن أدوارها, ودائما ما تكون حاضرة في الموعد والمكان المناسب.
وشارك مئات الجنوبيين، اليوم الاثنين، في احتفالات شعبية، بمناسبة العيد الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة، وشهد شارع الشهيد مدرم، بمديرية المعلا في العاصمة عدن، توافد العشرات من أبناء الجنوب، للمشاركة في فعاليات الاحتفال، بالعيد الوطني الإماراتي.
وتحتفل دولة الإمارات العربية المتحدة، اليوم، بالذكرى الـ48 لاتحاد جميع الإمارات السبع، الذي مثّل انطلاقة نهضة ما زالت تتواصل في جميع المجالات.
ولعبت دولة الإمارات وقواتها المسلحة في اليمن دور ريادي في محاربة الإرهاب، إلى جانب دورها البارز ضمن قوات التحالف العربي في دحر مليشيات الحوثي وكسر مشروع إيران وإطماعها.
وعقب تحرير العاصمة عدن من مليشيات الحوثي، حملت دولة الإمارات على عاتقها ملف محاربة الإرهاب الذي استغل تواجد مليشيات الحوثي للانتشار في الجنوب، حتى وصل تواجد تلك الجماعات الإرهابية إلى العاصمة عدن وتحديداً مديرية المنصورة.
ودعمت دولة الإمارات تأسيس قوات أمنية متخصصة في محاربة الإرهاب، تمثلت بالأحزمة الأمنية وقوات النخب، وعقب تدريبها وتأهيلها، ودعمها بالسلاح من قبل الإمارات، وبدأت في تنفيذ عمليات أمنية ضد الجماعات الإرهابية، واستطاعت القوات الجنوبية تأمين محافظات الجنوب من الجماعات الإرهابية.
وتمكنت قوات الحزام الأمني والنخب وخلال عملياتها الأمنية التي قادتها وأشرفت عليها القوات المسلحة الإماراتية من قتل واعتقال عشرات القيادات وأمراء التنظيمات الإرهابية وتفكيك العديد من معامل تصنيع المفخخات والعبوات الناسفة وكميات كبيرة من الأسلحة المتوسطة والخفيفة، وكذلك ضبط خلايا تنفذ عمليات الاغتيالات.
وأسهم ذلك في تعزيز الأمن ودحر الإرهاب، واضحى الإرهاب أقل حدة وخطورة في صورة لم يشهدها الجنوب من قبل، بل ان الجماعات الإرهابية وتحت العمليات الحاسمة من قبل قوات الحزام اضطرت للهروب صوب مناطق الشمال وعلى وجه الخصوص البيضاء ومأرب.
وبدأت أول الإنجازات التي حققتها القوات المسلحة الجنوبية بدعم وإشراف الإمارات في أبريل 2016 ، وذلك، حين تم دحر الإرهاب من المكلا وتأمين ساحل حضرموت ، وفي منتصف 2016 طرد الإرهاب من مديرية المنصورة بالعاصمة عدن، ومن ثم استمرار جهود تعزيز الأمن والاستقرار في عدن.
في أغسطس 2016 أسهمت الإمارات في دحر الإرهاب من مديرية الحوطة وتأمين كامل محافظة لحج ، وتعزيز الأمن والاستقرار فيها، وبعد عام تقريباً تمكنت من دحر الإرهاب من مديريات محافظة أبين وتأمين 80% من مناطقها، وانحصر نشاط الجماعات الإرهابية فيها، ليعود بعض النشاط مع اجتياح مليشيات الإخوان الشمالية للمحافظة قبل أن يتم دحرها، وتبقى متمركزة في أطرافها.
خلال الفترة من أغسطس 2017 إلى 26فبراير 2018، جرى تنفيذ العديد من العمليات الأمنية لمحاربة الإرهاب ، وتمكنت قوات النخبة الشبوانية من دحر الإرهاب من أهم مناطق شبوة وتأمينها ، بدعم وإشراف الإمارات قبل أن تجتاحها مليشيات الإخوان التابعة للشرعية وتسيطر على عاصمتها عتق والمديريات المجاورة ، وإعادة معها نشاط الإرهاب.