عاصفة حوثية تقهرها بطولات الجنوب.. ماذا بعد هدوء جبهات الضالع؟
تزامنًا مع الاحتفال بذكرى الاستقلال الوطني، قدَّمت القوات الجنوبية عروضًا نوعية وكرنفالية في قلعة العرشي، صعقت فيها المليشيات الحوثية في جبهات شمال وغربي محافظة الضالع.
القوات الجنوبية تتقدم بقوة على الأرض في دحر المليشيات الحوثية، وتقدِّم دروسًا عظيمة في الدفاع عن الوطن ودحر الأعداء، وبحسب القيادي في اللواء "الرابع" مقاومة النقيب أصيل حزام فإنَّ الهدوء الحذر سيد الموقف العسكري في جبهات شمال وغربي الضالع.
وأكّد النقيب أصيل أنّ جبهات الضالع تشهد هدوءًا حذرًا خيمّ على مختلف الجبهات القتالية شمال وغربي المحافظة أمس الاثنين، فيما قالت مصادر عسكرية في القوات الجنوبية إنّ اشتباكات متقطعة نشبت ظهر أمس في جبهة "هجار" بين وحدات الحزام الأمني ومليشيا الحوثي جنوبي بلدة العود، دون أي تصعيدات جديدة.
وأوضح مصدر ميداني ضمن قوات اللواء "الخامس" مقاومة أنّ الهدوء الحذر سيد الموقف العسكري في جبهة "الأزارق" جنوب غربي الضالع، وهو نفس الموقف العسكري الذي تسيد الأجواء في جبهة "بتار" بقعطبة حسب إشارة مصدر قيادي ضمن كتائب الشهيد القائد "شلال الشوبجي" المرابطة هناك.
وصرّح قائد السرية "الرابعة" باللواء السابع صاعقة النقيب أبو عليا بأنَّ جبهة الجب التي تتمركز فيها قوات اللواء وقوات من ألوية المقاومة الجنوبية الأول والثالث شهدت هدوءًا حذرًا بشكل نسبي وذلك بعد معارك ضارية خاضتها القوات الجنوبية مع مليشيا الحوثي هناك خلال اليومين الماضيين.
وجبهة الضالع تشهد موقفًا عسكريًّا تتغير أحداثه بين الحينة والأخرى في واحدة من أشرس جبهات القتال بالضالع والتي تمتد من أطراف بلدة "مريس" الشرقية وصولا إلى الحدودية الغربية لمديرية الأزارق.
يُشير ذلك إلى أنّ فترة الهدوء العسكري في الوقت الراهن ربما تتبّدل في أي وقت، لا سيّما أنّ المليشيات الحوثية ربما تُجهِّز للرد على خسائرها الضخمة في الضالع، إلا أنّ ذلك سيُقابَل بردع مستميت على الأرض من قِبل القوات الجنوبية.
وتشهد جبهات محافظة الضالع تجدد المواجهات العسكرية بين الحين والآخر بعد محاولات يائسة من قبل مسلحي مليشيا الحوثي التسلل ومهاجمة القوات الجنوبية في عدد من المواقع التي كانت المليشيات قد خسرتها خلال الأسابيع الماضية.
وتمكَّنت القوات الجنوبية في الأيام الأخيرة من تحرير الكثير من المواقع المهمة والاستراتيجية من قبضة المليشيات الحوثية، شمالي الضالع ونجحت في السيطرة على عشرات المواقع غرب مدينة قعطبة، ولا تزال تشق طريقها صوب عمق محافظة إب.