العرب اللندنية: استقالة محافظ عدن تحرج الرئيس اليمني
رفض الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي استقالة محافظ عدن عبدالعزيز المفلحي التي قدّمها احتجاجا على عدم تمكّنه من إدارة شؤون المحافظة بسبب الفساد الحكومي، موجّها بذلك ضربة موجعة لسلطة عبدربه منصور في وقت كانت تحاول فيه إعادة ترميم أوضاعها للحاق بجهود التحالف العربي لاستعادة مناطق البلاد من أيدي المتمرّدين الحوثيين وبسط الاستقرار وتطبيع الحياة في المناطق المستعادة بما فيها عدن.
ونقلت وكالة الأناضول، الجمعة، عن مصدر في الرئاسة اليمنية قوله إن “الرئيس عبدربه منصور هادي رفض الاستقالة التي تقدم بها محافظ عدن العاصمة المؤقتة للبلاد”، وأضاف أنّه “فور عودته من جولته الخارجية سيستدعي أحمد عبيد بن دغر رئيس الوزراء والمحافظ المفلحي لعمل ما يحقق استتباب الأمن والاستقرار والتنمية في العاصمة المؤقتة”.
وشكلت استقالة المفلحي حرجا استثنائيا للرئيس عبدربه منصور الذي كان قد حرص قبل حوالي ستة أشهر على تعيينه بالمنصب معوّلا على أن يُصلح الأوضاع هناك ويجنّبه الانتقادات الناجمة عن سوء الخدمات وتردّي الوضع الأمني.
وقال المفلحي في خطاب مطوّل أرسله إلى الرئيس عبدربه لشرح دواعي استقالته إنّه كان يعتزم التركيز على بناء البنية التحتية وتفعيل مؤسسات الدولة مثل القضاء والشرطة عندما تولى منصبه في مايو الماضي، مستدركا بالقول “لقد وجدت نفسي في حرب ضارية مع معسكر كبير للفساد كتائبه مدرّبة وحصونه محمية بحراسة يقودها رئيس الحكومة الدكتور أحمد عبيد بن دغر”.
وساق المفلحي في الخطاب مثالا قال فيه إن رئيس الوزراء خصّص مبلغا يفوق خمسة مليارات ريال من حساب المحافظة لوزارة الاتصالات لمنح اليمن خدمة إنترنت تضاهي ما لدى العالم المتقدم، مضيفا كان “ذلك أمرا يثير السخرية لأن الحديث عن الاتصالات دون كهرباء ضلال لا شك أنه يخفي مطامع ومفاسد”.