نازحون تُغيثهم الإمارات.. هلال الخير الذي يضيء الحديدة

الأربعاء 4 ديسمبر 2019 03:01:23
نازحون تُغيثهم الإمارات.. "هلال الخير" الذي يضيء الحديدة

واصلت دولة الإمارات العربية المتحدة، ممثلة في ذراعها الإنسانية هيئة الهلال الأحمر،جهودها الإغاثية التي تنتشل آلاف السكان من الآثار الناجمة عن الحرب الحوثية العبثية، دون أن تكترث بحملات التشويه التي تتعرَّض لها من قِبل حكومة الشرعية المخترقة من حزب الإصلاح الإخواني الإرهابي.

هيئة الهلال الأحمر الإماراتي أعلنت استفادة نحو 3 آلاف و600 أسرة يمنية نازحة في المخيمات الإيوائية في محافظة الحديدة، من المساعدات الغذائية خلال شهر نوفمبر الماضي.

وأفاد بيانٌ صادرٌ عن الهيئة في الساحل الغربي بأنَّ المساعدات شملت سلالًا غذائية متكاملة لإغاثة الأسر النازحة في مخيمات مديريتي الخوخة والتحيتا الواقعة في ريف جنوبي الحديدة، علاوة على الأسر الأشد فقرًا في بلدات الساحل الغربي المختلفة.

وأضافت الهيئة أنَّ الأسر النازحة المستفيدة في مديرية الخوخة بلغت ألفًا و660 أسرة، منها ألف و200 في مخيم العليلي، و360 أخرى في مخيم الوعرة، فيما أوت 100 أسرة نازحة إلى مخيمات صغيرة في المدينة التي تعد ثاني أكبر مواطن النزوح للفارين من مناطق الحديدة الخاضعة لسيطرة المليشيات الحوثية.

وفي مطلع شهر فبراير الماضي، استهلت هيئة ‎الهلال الأحمر الإماراتي جهودها الإنسانية بتسيير قافلة مساعدات تقل نحو 40 طنًا من المواد الغذائية، وزعت على أكثر من 800 أسرة نازحة في مديرية الدريهمي، وذلك ضمن برنامج الاستجابة الطارئة لإغاثة الأسر النازحة والأشد فقرًا والمنكوبة، إثر استمرار القصف الحوثي على الأحياء السكنية.

وتقود هيئة الهلال الأحمر الإماراتي جهودًا مكثفة في سبيل إغاثة وإيواء النازحين عبر فرق ميدانية عدة وعشرات الراصدين المحليين الذين تعتمدهم الهيئة في سبيل المسح المستمر لتدفق النزوح وضمان وصول المساعدات الإنسانية لمحتاجيه.

ومنذ بداية العام الجاري حتى منتصف سبتمبر الماضي، تمكّنت هيئة الهلال الأحمر من توزيع ‏أكثر من 320 ألف سلة غذائية، استهدفت الأسر النازحة والشهداء وذوي الدخل المحدود في شتى محافظات اليمن المحررة.

وعلى مدار السنوات الماضية، قدّمت دولة الإمارات العربية المتحدة جهودًا إغاثية هائلة، في وقتٍ تشن فيه حكومة الشرعية المخترقة من حزب الإصلاح الإخواني الإرهابي حملات تشويه ممنهجة تقوم على بث افتراءات وأكاذيب مفضوحة.

وقبل أيام، قدّمت دولة الإمارات مبلغ 367 مليون درهم (100 مليون دولار)، لدعم خطة الأمم المتحدة الإنسانية في اليمن لعام 2019، ليصل بذلك حجم المساعدات التي قدمتها الإمارات في 4 سنوات إلى أكثر من 22 مليار درهم (6 مليارات دولار).

ووقّعت ريم بنت إبراهيم الهاشمي وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي بالإمارات مذكرة تفاهم لدعم خطة الأمم المتحدة للاستجابة الإنسانية في اليمن لعام 2019، مع وكيل الأمين العام للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية والإغاثة في حالات الطوارئ مارك لوكوك.

وأكدت ريم الهاشمي أن هذا التمويل هو جزء من وفاء دولة الإمارات بتعهداتها لدعم جهود الأمم المتحدة الإنسانية في اليمن للوصول للفئات الأكثر حاجة للمساعدة وخاصة من النساء الأطفال.

من جانبه، أشاد لوكوك بالدعم السخي الذي تقدمه دولة الإمارات لخطة الأمم المتحدة للاستجابة الإنسانية لعام 2019 لليمن، مشيرًا إلى أن هذه المساهمة وفرت شريان الحياة لملايين اليمنيين.

وتغطي هذه المساهمة القطاعات الإنسانية استنادًا إلى تقييمات الاحتياجات في توفير الرعاية الصحية لليمنيين، وبخاصةً الفئات الأكثر ضعفاً من النساء والأطفال، والحد من انتشار الكوليرا عبر تزويد الأمهات والأطفال بمياه نظيفة لمكافحة سوء التغذية، وذلك من خلال منظمة الصحة العالمية واليونيسف وصندوق الأمم المتحدة للسكان.