احتلال إخواني في أحور.. تصعيد خطير يستهدف إفشال اتفاق الرياض

الخميس 5 ديسمبر 2019 14:02:49
احتلال إخواني في أحور.. تصعيد خطير يستهدف إفشال اتفاق الرياض

منذ أن تمّ التوقيع على اتفاق الرياض في الخامس من نوفمبر الماضي، لم يكن متوقعًا أن تلتزم المليشيات الإخوانية ببنود الاتفاق، وباتت ترتكب العديد من الخروقات التي تستهدف إفشال الاتفاق.

المليشيات الإخوانية التابعة لحكومة تصريف الأعمال، احتلت مدينة أحور بمحافظة أبين، وفتحت نيران أسلحتها على مواقع القوات الجنوبية، وذلك في تحدٍ صارخ لاتفاق الرياض.

وقال شهود عيان، إنَّ القوة الإخوانية المكونة من أكثر من 50 طقمًا خرقت اتفاق الرياض وفتحت النيران على القوات الجنوبية، التي رفضت التعامل مع ذلك التزامًا بما نص عليه الاتفاق.

وأضاف شهود العيان أنَّ القوة الإخوانية احتلت بعض المواقع الهامة في مدينة أحور، كما أنها تواصل حشد قواتها لدخول شقرة، ولفتوا إلى أن القوة الإخوانية لم تكتفِ بذلك لكنها شنّت هجومًا بالأسلحة على مواقع القوات الجنوبية.

هذا التصعيد الإخواني الخطير يمثل تمرُّدًا واضح العيان على اتفاق الرياض، وينضم إلى عديد المحاولات التي يُقدِم عليها حزب الإصلاح المُسيطر على حكومة تصريف الأعمال، من أجل إفشال الاتفاق، إدراكًا من هذا الفصيل الإرهابي بأنّ لا مستقبل له، سواء سياسيًّا أو عسكريًّا، وفقًا لما ينص عليه الاتفاق.

محاولات "الإصلاح"، ذلك الحزب الإخواني المخترِق لحكومة الشرعية، لإفشال اتفاق الرياض ترجع إلى مخاوف هذا الفصيل الإرهابي على نفوذه، لا سيّما أنّ الاتفاق يقضي بتشكيل حكومة جديدة بالإضافة إلى إشراف التحالف على الوحدات العسكرية التي يمكن القول إنّ "الإصلاح" حوّلها إلى معسكرات إرهابية تضم الكثير من العناصر المتطرفة.

وبحسب بنود اتفاق الرياض، كان الـ20 من نوفمبر الماضي موعدًا لعودة القوات التي تحرّكت من مواقعها ومعسكراتها الأساسية باتجاه العاصمة عدن وأبين وشبوة منذ بداية أغسطس الماضي إلى مواقعها السابقة، وتجميع ونقل الأسلحة المتوسطة والثقيلة بأنواعها المختلفة من جميع القوات العسكرية والأمنية في عدن بإشراف التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية.

إلا أنّ المليشيات الإخوانية تواصل التحركات على الأرض وذلك بغية إشعال صراعات على الأرض، تستهدف تفجير الأوضاع واستفزاز القوات الجنوبية على النحو الذي يفاقم الأزمة ويُعقِّد المشهد، ويرمي ذلك كله إلى إفشال الاتفاق.

في المقابل، تُبدي القيادة الجنوبية سواء سياسيًّا أو عسكريًّا التزامًا كاملًا ببنود اتفاق الرياض؛ تقديرًا لدور المملكة العربية السعودية في رعاية الاتفاق، وذلك لقناعة الجنوب بأهمية الاتفاق فيما يتعلق بضبط بوصلة الحرب على المليشيات الحوثية، بعدما شوّه حزب الإصلاح الإخواني بوصلة هذه الحرب.