كسر للحوثي ودحرٌ للإخوان.. بطولات جنوبية في جبهات الضالع وأبين

الجمعة 6 ديسمبر 2019 18:41:00
كسر للحوثي ودحرٌ للإخوان.. بطولات جنوبية في جبهات الضالع وأبين

تواجه القوات الجنوبية في الفترة الراهنة عدوين واضحين على أكثر من جبهة، هما المليشيات الحوثية والمليشيات الإخوانية التابعة للشرعية، في معارك يُسطِّر فيها الجنوبيون انتصارات ضخمة.

في المواجهات مع الحوثيين، وتحديدًا في جبهات شمال وغربي محافظة الضالع، كشفت مصادر عسكرية لـ"المشهد العربي" أنَّ القوات الجنوبية، ممثلة في وحدات المدفعية والدروع، نفذت عددًا من العمليات العسكرية صوب تجمعات مليشيا الحوثي في الفاخر والعود، محققة نجاحات جديدة حسبما نقلته مصادر استخباراتية من عمق مناطق سيطرة العدو.

وأوضحت المصادر أنّ الهدوء الحذر خيَّم على جبهتي مريس والأزارق والفاخر مع اندلاع اشتباكات متقطعة في جبهتي بتار جنوب غربي قعطبة وجبهة الخرازة الرابطة بين جبهات شمال قعطبة والجبهات الجنوبية الغربية للمديرية.

وتخوض القوات الجنوبية المرابطة بجبهة الضالع معارك نارية مستمرة ضد مليشيا الحوثي منذ ما يقارب ثمانية أشهر.

في الوقت نفسه، تخوض القوات المرابطة في محافظة أبين عمليات عسكرية ضد المليشيات الإخوانية المسنودة من عناصر تنظيم القاعدة وداعش التي تحاول اجتياح المدينة منذ أواخر أغسطس الماضي.

وقالت مصادر "المشهد العربي" إنّ القوات الجنوبية في محافظة أبين تمكّنت من كسر زحف ميداني واسع للمليشيات الإخوانية، وكبدتهم الخسائر الكبيرة في الأرواح والعتاد والممتلكات.

تزامن الهجمات الحوثية والإخوانية على الجنوب في هذا الوقت يحمل الكثير من الدلالات، لعلَّ أهمها هو تأكيد العلاقات الوطيدة التي تجمع بين الحوثيين وحزب الإصلاح الإخواني، وحجم التقارب فيما بينهما على الأرض لاستهداف الجنوب.

التقارب الحوثي الإخواني ازداد كثافةً في الفترة الأخيرة، لا سيّما بعد التوصّل إلى اتفاق الرياض في الخامس من نوفمبر الماضي، حيث يحاول هذان الفصيلان إشعال الجنوب بالفوضى والإرهاب بغية إفشال الاتفاق.

اتفاق الرياض مثَّل خطوة شديدة الأهمية فيما يتعلق بضبط بوصلة الحرب على المليشيات الحوثية، بعدما شوّه حزب الإصلاح الإخواني مسار هذه البوصلة على مدار السنوات الماضية، كما أنّ الاتفاق يحمل أهمية كبيرة فيما يتعلق بالتصدي للفساد المستشري في هيكل "الشرعية"، ويضبط الانتشار العسكري على الأرض.

هذا الأمر يُفسِّر حجم المخاوف الحوثية والإخوانية من اتفاق الرياض، وبالتالي لجأ هذان الفصيلان إلى التصعيد العسكري بغية إفشال الاتفاق، وضمان استمرار مصالحهما ونفوذهما كما هو عليه الحال.