النساء في زمن الحوثي.. قتل وتعذيب وأشياء أخرى
منذ أن أشعلت المليشيات الحوثية حربها العبثية في صيف 2014، دفعت النساء أثمانًا باهظة جرَّاء الانتهاكات البشعة التي ارتكبها الانقلابيون.
ففي اعتداء حوثي جديد، تمّ تداوله على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، انتشرت لقطات تُظهر اعتداء قيادي بالمليشيات على مدرسات داخل مدرسة للبنات في مدينة البيضاء، وقامه بطردهن في واقعة لاقت استهجانًا واسعًا.
مصادر محلية قالت إنّ المدعو عبدالله أحمد الجمالي المُعين من مليشيا الحوثي وكيلًا لمحافظة البيضاء اقتحم هو ومرافقوه بأسلحتهم مدرسة اللسواس، وقام بشتم وطرد المعلمات بذريعة أنّهن من مؤيدات الرئيس الراحل علي عبدالله صالح.
وأضافت أنَّ المعلمات تقدَّمن بشكوى خطية للمحافظ المعين من الحوثيين ضد المدعو الجمالي، فأصدر الأول توجيهات بحرمانهن من الراتب لهذا الشهر (يدفعه الأهالي بمعدل 18 ألف ريال لكل معلمة) عقابًا لهن على الشكوى بالوكيل الحوثي.
وبيَّن مقطع الفيديو "الجمالي" حاملًا سلاحه لحظة تهجمه على إحدى المعلمات وطردها من داخل المدرسة، معبِّرين عن رفضهم لهذا التصرُّف الخارج عن العادات والتقاليد من قبل المسؤول الحوثي، وأكَّدوا أنَّ المليشيات تُشجِّع عناصرها على ارتكاب مثل هذه السلوكيات المقيتة.
إجمالًا، دفعت النساء أثمانًا باهظة جرّاء الاعتداءات التي ارتكبتها المليشيات الحوثية على مدار سنوات الحرب العبثية.
ولم تقف مأساوية الأوضاع عند حد المعاناة والأوجاع التي تكابدها المرأة جرّاء الحرب الحوثية، بل عمدت المليشيات إلى ارتكاب المئات من الجرائم والانتهاكات المتنوعة بحق النساء بصورة بشعة وصفها كثيرون بأنها غير أخلاقية ومنافية للمبادئ الإسلامية والأعراف والتقاليد.
وشكا سكان محليون في صنعاء، من استمرار جرائم وانتهاكات المليشيات بحق النساء، وأكَّدوا أن مليشيا الحوثي تجاوزت بأفعالها وتصرفاتها كل المبادئ والأعراف والتقاليد الإسلامية والإنسانية الأصيلة من خلال انتهاكاتها التي لا تتوقف بحق النساء في مختلف المناطق الخاضعة لسيطرة الانقلابيين.
وكشفت تقارير حقوقية حديثة عن أنَّ عدد النساء المختطفات والمختفيات والمعذبات يتخطى 303 سيدات، حيث اختطفت المليشيات وعذبت 87 امرأة للفترة من بداية 2018 حتى مايو 2019، كما قتلت وتسببت بمقتل 199 امرأة خلال الفترة نفسها.