أم صابر التي كشفت الحقيقة المؤلمة.. ماذا يحدث في سجون الحوثي؟

السبت 7 ديسمبر 2019 22:41:50
 "أم صابر" التي كشفت الحقيقة المؤلمة.. ماذا يحدث في سجون الحوثي؟


"أثناء زيارتي لابني القابع في السجن المركزي في صنعاء لاحظت أن صحته تستاء من يوم إلى آخر فكل مرة أراه يزداد شحوبًا وجسمه يهزل بسرعة وفي آخر زيارة لي ظهر وهو لا يستطيع المشي إلا بصعوبة شديدة وكان مسنودًا إلى اثنين من زملائه اللذين حملاه".

شهادة أدلت بها "أم صابر" بعد زيارة أجرتها لابنها المعتقل في أحد سجون المليشيات الحوثية التي تحوَّلت إلى "مقاصل"، يذوق فيها المعتقلون الموت، كأنّه "شبح" يلتهمهم دون أن يُجهز عليهم.

مليشيا الحوثي تدير 203 سجون، بينها 78 سجنًا بشكل رسمي، و125 معتقلًا سريًّا، وضمن وسائلها لتعذيب المختطفين، عملت المليشيات الحوثية على نشر الأوبئة والأمراض بين المعتقلين في السجون كإجراء عقابي إضافة إلى التجويع والتعذيب.

وتتنوَّع أساليب مليشيا الحوثي في التعذيب كالضرب بالعصي والتعذيب بالكهرباء والماء، وقلع الأظافر، والتعليق من اليدين أو الرجلين لفترات كبيرة مما يسبب تمزق الأعصاب، والاحتجاز في حفر غرف ضيقة دون تهوية، يصل لحد الموت والحرمان.

كما تتعمّد مليشيا الحوثي العمل على نشر الأمراض لتعذيب المعتقلين في سجونها التي تفتقر لأبسط المعايير الإنسانية الخاصة بظروف الاحتجاز.

يعاني المعتقلون القابعون في سجون المليشيات الحوثية أوضاعًا شديدة البشاعة، حيث يتعرضون لاعتداءات مروِّعة من قِبل الانقلابيين.

وفي ظل غياب أي رعاية صحية أو إنسانية، يصارع كثيرٌ من المعتقلين الموت في أحيانٍ كثيرة، بينهم محامٍ مختطف يدعى خالد العرافي، أكّدت مصادر حقوقية أنَّه حالته الصحية والنفسية تدهورت بشكل حاد في سجون الانقلابيين.

أسرة المحامي العرافي قالت إنَّه مختطف من قِبل الحوثيين من شهر مارس الماضي، وأكَّدت تدهور حالته الصحية جراء إصابته بالتهابات حادة في الكبد.

وسبق أن كشفت مصادر حقوقية أنَّ الحوثيين لا يبالون بالحالة الصحية المتدهورة لكثير من المعتقلين المحتجزين لديهم في المعتقلات رغم أنّهم السبب الرئيسي في ذلك ابتداءً من وضع الكثير منهم في غرف انفرادية ضيقة وغير صحية أو وضعهم بأعداد كبيرة في غرفة واحدة تفتقد للتهوية الصحية ولا تصل إليها الشمس.

وأضافت المصادر أنّ عددًا كبيرًا من المعتقلين تعرَّضوا للتعذيب الجسدي والمعنوي فضلًا عن سوء التغذية وعدم الرعاية الطبية داخل هذه المعتقلات، ما أدَّى إلى إصابتهم بالعديد من الأمراض القاتلة ووفاة البعض منهم.

وتابعت: "وصل الحال بالحوثيين أن يقولوا لمن يشتكي من أي مرض يعاني منه ويطلب العلاج لهذا المرض أن يقول له السجان موت مكانك كما هو الحال مع الـ36 معتقل نصر السلامي وأخرين عندما اشتكوا لي في احدى جلسات المحاكمة أثناء الحديث معهم في قاعة الجلسة".