الإصلاح.. كلمة السر في اغتيالات العاصمة عدن
الأحد 8 ديسمبر 2019 23:00:22
على مدار الأشهر الماضية التي شهدت طرد المجاميع الإرهابية التابعة لمليشيات الإصلاح من العاصمة عدن في شهر أغسطس الماضي، لم تتعرض المحافظة لأي حوادث إرهابية أو عمليات اغتيال كالتي تشهدها الأيام الحالية، فيما عادت المشكلات الأمنية في أعقاب عودة بعض العناصر الإرهابية إلى عدن بحجة تنفيذ اتفاق الرياض.
وبدا من الواضح أن الشرعية تعول على العناصر التي أرسلتها مؤخرا إلى عدن تحت مسمى المساهمة في تنفيذ الترتيبات العسكرية لاتفاق الرياض لإحداث حالة من الارتباك في الجنوب، إذ أن وصولها كان بمثابة نقطة الانطلاق لارتكاب الجرائم الإرهابية وتعدد حالات الاغتيال التي طالت شخصيات أمنية وأخرى عامة ووصلت إلى المواطنين العزل بهدف إثارة الفوضى.
وتحاول تلك العناصر استغلال النوايا السلمية للتحالف العربي والمجلس الانتقالي الجنوبي لتنفيذ اتفاق الرياض، فيما تسير الشرعية وأذرعها الإرهابية في الاتجاه المعاكس، وظهر ذلك من خلال الخطب واللقاءات التي نظمها بعض الوزراء التابعين لها وشهدت تحريضاً مباشر على أبناء الجنوب والمجلس الانتقالي الجنوبي.
ويرى مراقبون أن ما تشهده العاصمة عدن في الوقت الحالي هو نتاج رئيسي لخطاب الشرعية منذ توقيع اتفاق الرياض، وأن الإصلاح يعمل على توظيف هيمنة عليها من أجل تنفيذ مخططاته المدعومة من قطر وإيران لإفشال جهود التحالف العربي.
واطلق مسلحون النار، اليوم الأحد، على نقطة أمنية تتبع معسكر الصولبان في حي العريش، بمديرية خورمكسر، التابعة للعاصمة عدن، فيما لقي مواطن مصرعة مساء أمس السبت، جراء إطلاق نار عليه بواسطة أحد الأشخاص في العاصمة عدن أيضاً.
وقام مسلحون مجهولون، مساء الثلاثاء الماضي ، باغتيال رئيس البحث الجنائي بشرطة العريش في العاصمة عدن، وبحسب مصادر محلية، فإن مسلحين على متن دراجة نارية أطلقوا النار على رئيس البحث الجنائي بشرطة العريش الرائد سالم لهطل بالقرب من مسجد السنة بحي العريش.
وأمام تلك الممارسات قررت قيادة التحالف العربي، والأجهزة الأمنية، في العاصمة عدن، منع استخدام الدراجات النارية غير المرخصة، ومصادرة قطع السلاح غير القانونية، بدءا من فجر اليوم الأحد.
وكشف مصدر مسؤول في الأجهزة الأمنية، عن توجيهات من قيادات التحالف، في العاصمة عدن، بمصادرة الدراجات النارية والمركبات والأسلحة غير المرخصة.
وأرجع المصدر توجيهات قيادة التحالف، إلى عمليات الاغتيال الأخيرة لقيادات أمنية رفيعة وجنود، واستخدام درجات نارية وأسلحة غير مرخصة، في تنفيذها.
ودعت قيادة التحالف العربي جميع المواطنين إلى التعاون مع الأجهزة الأمنية والإبلاغ عن اي تحركات لعناصر مشبوهة, تستخدم الدراجات النارية في الخطوط الفرعية والمناطق النائية.
فيما ألزمت الأجهزة الأمنية، المحال التجارية في مديرية البريقة، بتركيب كاميرات مراقبة، ونصت الوثيقة، التي عممتها الأجهزة الأمنية، على أصحاب المحال التجارية، على تركيب كاميراتين لكل محل لرصد مختلف الأبعاد في الشوارع.
ونبهت إلى أن القرار يهدف إلى حماية المواطنين، وحفظ المديرية من خطر الإرهاب والاغتيالات والسرقة، ومنحت أصحاب المحال مهلة ثلاثة أسابيع، لتركيب الكاميرات.