قوات اللواء الرابع.. دليل اغتيال الإصلاح للعميد الحمادي
الاثنين 9 ديسمبر 2019 00:07:50
تحركت قوات تابعة للواء الرابع مشاة جبلي الذي يقوده الإخواني أبوبكر الجبولي لاحتلال مواقع اللواء 35 مدرع في تعز، تحديدا في مواقع نقيل الصلو وحيفان والتربة والأقروض، وذلك بعد ساعات قليلة من عملية اغتيال العميد عدنان الحمادي، هو ما يبرهن على أن الهدف من عملية الاغتيال هو تحقيق مصالح عسكرية للإصلاح الذي يسعى للهيمنة على تعز.
ويعد ذلك التحرك دليلا مباشر على إقدام مليشيات الإصلاح بتنفيذ عملية الاغتيال ضد قائد اللواء 35 مدرع والمعروف برفضه الخضوع لمشروع الإصلاح الساعي لإخونة قوات الجيش والسماح للعناصر الإرهابية بالسيطرة على تعز.
وخلقت عملية اغتيال العميد عدنان الحمادي، أطماعاً لدى بعض ألوية مليشيا الإخوان من أجل احتلال مواقع اللواء 35 مدرع في تعز، ورغم رفض القوات ترك مواقعها لحين تعيين قائد جديد بعد اغتيال الحمادي، إلا أن أوامر صدرت من قيادات إخوانية في محور تعز لجنود اللواء بمغادرة مواقعها وتسليمها للواء الرابع.
وتمركزت قوات اللواء الرابع بجبل صبران وجبل بيحان وجبل مطران في التربة، ما يزيد من احتمالية وقوع مواجهات خلال الأيام المقبلة، تحديداً في أعقاب إعلان اللواء 35 مدرع في تعز جاهزيته واستعداده للتصدي لأي طارئ في جبهات اللواء في ريف جنوب المحافظة.
ووجه أول اجتماع لقيادات اللواء بعد اغتيال العميد عدنان الحمادي عدة رسائل شدد فيها الحضور على ضرورة عدم الانجرار وراء المهاترات الإعلامية وعدم الخوض في تفاصيل حادثة الاغتيال.
ووعد قيادات اللواء خلال الاجتماع بالكشف عن نتائج التحقيقات في واقعة الاغتيال فور الانتهاء منها وعرضها على الرأي العام، وناقش الاجتماع الذي عقد في مقر اللواء بمنطقة العين في المواسط مختلف القضايا المتعلقة بجريمة الاغتيال وشؤون اللواء أيضاً.
وكان اللواء الحمادي قد تعرض قبل مقتله لعدد من محاولات الاغتيال، كما تعرض لحملات تشويه إعلامي ممنهجة من قبل الإخوان، إلى جانب المحاولات المتكررة لتفكيك قواته العسكرية التي كانت لا تخضع لسيطرة جماعة الإخوان في تعز.
وتعرض لواء الحمادي لعمليات تضييق من بينها وقف مستحقات منتسبي اللواء وحجب الترقيات والامتيازات العسكرية التي كانت تمنح لبقية الوحدات العسكرية التابعة للإخوان في محور تعز، إضافة إلى استهداف اللواء عسكريا عبر تشكيل وحدات عسكرية مستحدثة في مناطق انتشاره من قبل الإخوان دأبت على الاحتكاك بقوات اللواء ومحاولة جرها لصراع عسكري بهدف استنزافها.
واتهم مقربون من اللواء الحمادي قيادات الإخوان في تعز التي تسيطر على وحدات قوات الجيش بالتنسيق بشكل غير مباشر مع ميليشيات الحوثي في عدد من مناطق التماس التي ينتشر فيها اللواء 35 مدرع، وهو ما يفسر الهجمات المتزامنة من قبل الإخوان والحوثيين على مواقع تمركز اللواء.
وكشفت مصادر مطلعة في وقت سابق عن مخطط إخواني للمسارعة بإحكام السيطرة على محافظة تعز لقطع الطريق على أي تحولات قد يفرضها اتفاق الرياض في المشهد السياسي اليمني.
وبرأي مراقبون فإن إعادة مليشيات الإخوان لقائد محور تعز السابق الإرهابي خالد فاضل إضافة إلى تكثيف الإخوان لتحشيد عناصرهم في مؤسسات الجيش والأمن، مؤشر على سعي التنظيم إلى الهيمنة الكاملة على المحافظة بعد أن تلقى خسائر فادحة في محافظات الجنوب، فيما يحاول أن يبحث عن موطأ قدم بعيد عن تكثيف رقابة التحالف العربي على تنفيذ بنود اتفاق الرياض.