الإمارات تتجاهل بذاءات الإصلاح وتخفف أضرار السيول في سقطرى
تجاهلت دولة الإمارات العربية المتحدة البذاءات المستمرة من قبل عناصر الإصلاح، تحديداً التابعين للمحافظ الإخواني رمزي محروس في سقطرى، وخففت من أضرار السيول التي تعرضت لها الجزيرة على مدار الأيام الماضية، في ظل غياب أدوار المحافظ الذي ينفذ تعليمات إخوانية لعقاب أبناء الأرخبيل الرافضين لوجوده.
وزودت مؤسسة الشيخ خليفة بن زايد للأعمال الإنسانية اليوم الأحد، محافظة أرخبيل سقطرى بمعدات لفتح طريق حيبق الحيوي، ويعتبر طريق حيبق البوابة الغربية لمدينة حديبو ويربطها بمناطق غرب وجنوب ووسط الجزيرة ومطار المحافظة.
وقالت مصادر لـ"المشهد العربي" في وقت سابق، إن هذه التعزيزات بالمعدات جاءت نظراً للتضرر الكبير الذي لحق بالطريق مع استمرار الانهيارات الصخرية والترابية من الجبل المطل على الطريق.
ونقلت مؤسسة خليفة بن زايد المرضى والطواقم الطبية إلى المستشفيات بواسطة طائرات مروحية، منوهةً إلى استمراريتها في هذا العمل حتى الانتهاء من فتح طريق حيبق وباقي الطرقات المتضررة جراء هطول الأمطار.
وقامت مؤسسة الشيخ خليفة بن زايد للأعمال الإنسانية، بنقل كادر أطباء المستشفى السعودي العسكري في منطقة موري من العاصمة حديبو إلى موقع المستشفى لممارسة أعمالهم، على متن طائرة مروحية.
ولجأت المؤسسة إلى استخدام طائرة مروحية، نتيجة انقطاع طريق حيبق، وطمره بمياه الأمطار، حيث تواصل فرقها محاولات إعادة فتحه أمام الحركة المرورية.
فيما بدأت فرق صيانة الكهرباء في مديرية قلنسية، بتفقد الخطوط المتضررة من الأمطار الغزيرة على أرخبيل سقطرى، والعمل على إصلاح المتضررة منها على وجه السرعة لضمان استمرار تقديم الخدمة للمواطنين دون انقطاع.
وأكدت مصادر محلية على أن كهرباء مديرية قلنسية، تعمل على مدار الساعة دون أي انقطاع، مؤكدا أن تضرر بعض الخطوط لم يؤثر على استمراريتها، بفضل دعم الأشقاء في دولة الإمارات العربية المتحدة لقطاع الكهرباء.
على مدار أربعة أيام، نجحت المساعدات الإماراتية والسعودية الطارئة، في التخفيف من معاناة أهالي جزيرة سقطرى، نتيجة تعرضها لأضرار مادية فادحة إثر منخفض جوي عميق.
وسارع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، ومؤسسة خليفة للأعمال الإنسانية، إلى التدخل لإنقاذ المتضررين من أهالي سقطرى، عبر محاولات لفتح عدد من الطرقات الرئيسية، وإجلاء الأسر من المنازل المهددة بالانهيار.
في غضون ذلك، تواصل السلطات المحلية، بقيادة المحافظ الإخواني، رمزي محروس، غض الطرف عن إغاثة أهالي سقطرى، رغم تدمير عشرات المنازل وانهيار شبكات الطرق الرئيسية والفرعية بين مدينة حديبو، عاصمة الأرخبيل، وعدد من القرى الشرقية والغربية.
وهربت عشرات الأسر من منازلها، إلى المرتفعات خوفا من أن تطمرهم مياه السيول، وسط انقطاع الاتصالات والإنترنت عن الجزيرة.