هل تفلح إسرائيل في تشكيل حكومة وحدة وطنية؟
تتجه إسرائيل إلى قرار بعقد انتخابات في الثاني من مارس/آذار المقبل ما لم تحدث مفاجآة اللحظة الأخيرة فإن .
ولكن حتى لو جرت تلك الانتخابات فإن معضلة تشكيل الحكومة التي برزت في أبريل/نيسان الماضي ستبقى قائمة، وأمام الأحزاب الإسرائيلية حتى مساء الأربعاء لاتخاذ القرار بتشكيل حكومة وحدة وطنية أو العودة الى صناديق الاقتراع.
ولا تلوح في الأفق أي بوادر عن إمكانية تشكيل حكومة وحدة بين " الليكود" اليميني و"أزرق أبيض" الوسطي أو تشكيل أي منهما حكومة أقلية.
وتستعد الأحزاب الإسرائيلية لانتخابات جديدة، بعد الانتخابات التي جرت في إبريل/نيسان وسبتمبر/أيلول، وإن كانت تتفق على أنها غير ضرورية.
وقالت الإذاعة الإسرائيلية، اليوم الإثنين، إن "الليكود" برئاسة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو و"أزرق أبيض" برئاسة بيني جانتس اتفقا على أنه في حال تقررت الانتخابات فإنها ستجري في الثاني من آذار/مارس المقبل.
هذا الاتفاق جاء على الرغم من تبادل الحزبين الاتهامات بالمسؤولية عن الفشل في تشكيل حكومة وحدة.
فيقول حزب "أزرق أبيض" إن نتنياهو عرقل تشكيل حكومة وحدة فيما كرر "الليكود" ذات الاتهام لجانتس.
ولكن استطلاع أجرته الإذاعة الإسرائيلية ونشرت نتائجه اليوم الإثنين أظهر أن انتخابات ثالثة في حال جرت لن تنهي معضلة تشكيل الحكومة وسيبقى الوضع على حاله.
واستنادا إلى نتائج الاستطلاع فإن "أزرق أبيض" سيحصل على 35 مقعدا في الكنيست القادم مقابل 34 لحزب "الليكود"، وهو ما يعني أن كل من نتنياهو وجانتس لن يكونا قادرين على تشكيل الحكومة.
ويفيد الاستطلاع بأن كتلة اليمين ستحصل على 56 مقعدا فيما تحصل كتلة الوسط على 44 مقعدا قد تنضم إليها الأحزاب العربية التي تحصل على 13 مقعدا من مقاعد الكنيست ال120.
ويبقى حزب "إسرائيل بيتنا" اليميني برئاسة وزير الدفاع السابق أفيغدور ليبرمان صاحب بيضة القبان بحصوله على 7 مقاعد متراجعا بمقعد واحد عن مكانته الحالية.
ولفت الاستطلاع إلى أن 41٪ من الإسرائيليين يفضلون نتنياهو رئيسا للحكومة في حين قال 38٪ إنهم يفضلون جانتس في هذا المنصب.
وجاء الاستطلاع قبل يومين من انتهاء مهلة ال 21 يوما التي منحها الرئيس الإسرائيلي للكنيست لتكليف أحد أعضائه بتشكيل الحكومة شرط أن يحظى بثقة 61 عضوا على الأقل من أعضاء الكنيست.
وتجري محاولات عديدة لتفادي الانتخابات الثالثة إلا أنها لم تنجح حتى الآن وسط تقديرات باستمرارها في الساعات القادمة.