فوضى الإخوان في تعز ضمن مخطط الإصلاح لإرباك التحالف العربي

الاثنين 9 ديسمبر 2019 21:15:00
فوضى الإخوان في تعز ضمن مخطط الإصلاح لإرباك التحالف العربي

تعيش محافظة تعز أوضاعاً فوضوية من صناعة مليشيات الإصلاح التي تخطط لإرباك التحالف العربي الساعي نحو تطبيق اتفاق الرياض وتوجيه دفة الجهود العسكرية ناحية لإنهاء الانقلاب الحوثي، ويبدو من الواضح أن احتلال أحور في الجنوب لا ينفصل عما يجري في تعز والتي تشهد حالة من الاضطراب بعفل جرائم مليشيات الإصلاح.

ونهبت عصابة مسلحة، صباح اليوم الاثنين، محل صرافة وتحويلات مالية في مدينة تعز، وبحسب مصادر محلية فإن مسلحين اقتحموا محل "توب توب للصرافة"، في شارع جامع القرشي وسط مدينة تعز ونهبوا محتوياته.

وأشارت المصادر ذاتها إلى أن المسلحين هددوا الموظفين بالقتل، وطلبوا منهم مغادرة المحل، قبل أن ينهبوا محتوياته ويفرون سريعاً إلى جهة مجهولة، ونفت وصول الأمن إلى موقع الجريمة، لمعاينة المكان وجرد المسروقات وبدء التحقيقات الأولية.

فيما اندلعت اشتباكات عنيفة بين لواءين تابعين لمليشيا الإخوان في محافظة تعز، ما أسفر عن مقتل وإصابة 10 عناصر منهما، ودخل القيادي الإخواني في اللواء 22 ميكا عرفات السبئي في اشتباكات مع القيادي في اللواء 170 دفاع جوي مصطفى الطيار في حي الصفاء بمنطقة كلابة شرق تعز.

وقتل في الاشتباكات القيادي الإخواني مصطفى الطيار والجندي وهيب فهمي التابعين للواء 170 دفاع جوي، إلى جانب إصابة 8 آخرين، فيما حاصر جنود اللواء 170 مستشفى الصفوة الذي نقل إليه القيادي الإخواني عرفات السبئي بعد إصابته في الاشتباكات.

يبدو من هذه الأحداث أن هناك حالة متفق عليها بين عناصر الإصلاح لإثارة الفوضى في المحافظة، وهو ما يؤدي لإرباك جهود التحالف العربي بعد تشتيتها ما بين محاولة تثبيت اتفاق الرياض في الجنوب وبين ملاحقة حالة الفوضى في تعز والتي قد تؤثر بالإيجاب على المليشيات الحوثية التي تجيد التحرك في مثل هذه الأجواء بما يشكل خطراً جديداً يداهم الجنوب ويدفع باتجاه دعم العناصر المدعومة من إيران على جبهات الضالع.

ولعل ما يبرهن على ذلك إقدام حزب الإصلاح الإخواني في اليمن، على افتتاح معسكراً جديداً لقوات "الحشد الشعبي" التي أسسها في محافظة تعز بدعم خارجي، بهدف السيطرة على المحافظة، وبحسب مصادر محلية فإن الإرهابي حمود المخلافي المدعوم من قطر، والمقيم في الخارج، افتتح بتمويل قطري تركي معسكراً ضخماً في منطقة يفرس التابعة لمديرية جبل حبشي في تعز، ضم الآلاف من المجندين، قائلاً إن هؤلاء كانوا في طريقهم للانضمام للقوات التي تقاتل ميليشيا الحوثي في الحدود مع محافظة صعدة شمال اليمن.

ووفق سكان المنطقة، فإن الزعيم الإخواني التزم بدفع رواتب هؤلاء المجندين، ووعد كل من يغادر صفوف القوات التي تواجه ميليشيا الحوثي، بالحصول على راتبه بالكامل مقابل الالتحاق بهذا المعسكر الذي أقيم في جنوب محافظة تعز.

وحسب المصادر، فإن الحزب الإخواني حشد هؤلاء المقاتلين وبدأ في تدريبهم على استخدام السلاح بواسطة ضباط سابقين في الجيش يدينون بالولاء للإخوان، بالتزامن مع واقعة اغتيال العميد عدنان الحمادي، قائد اللواء 35 مدرع في مديرية المعافر، والذي كان يشكل حائط صد أمام محاولة ميليشيا الإخوان السيطرة على المحافظة واستخدامها في ابتزاز التحالف العربي والحكومة على حد سواء، لضمان استمرار تحكمه بالقرار.

وتشهد مدينة تعز الواقعة تحت سيطرة مليشيات الإخوان انفلاتاً أمنياً غير مسبوق منذ تحريرها من مليشيا الحوثي، التي تفرض حصاراً خانقاً على جميع مداخلها باستثناء المدخل الجنوبي الخاضع لسيطرة مليشيا الإخوان.