حضرموت تستبق مؤامرات الإصلاح بدعم الجهود العسكرية

الاثنين 9 ديسمبر 2019 23:02:00
حضرموت تستبق مؤامرات الإصلاح بدعم الجهود العسكرية

لا تتوقف مؤامرات الإصلاح في حضرموت (أكبر محافظات الجنوب) والتي تسعى جاهدة إلى محاولة تقسيمها في محاولة للسيطرة عليها، وهو ما ظهر من خلال مطالبة بعض قيادات الشرعية بتقسيم المحافظة.

فيما كانت الأيام الماضية شاهدة محاولة زرع كيانات سياسية مزيفة داعمة لها تهدف أساساً إلى إحداث حالة من الانقسام بين المواطنين، في ظل الممارسات الإرهابية التي يقدم عليها بعض عناصر المنطقة العسكرية الأولى.

وأمام كل هذه المحاولات حاول محافظ حضرموت،اللواء الركن فرج سالمين البحسني، تحصين المحافظة من تلك الممارسات وذلك بتركيز الجهود على النواحي العسكرية التي ستكون بمواجهة أي محاولة لزعزعة استقرار المحافظة، في ظل وجود حشد إخواني عسكري من مأرب إلى محافظات الجنوب لإفشال تطبيق اتفاق الرياض.

وشهدت محافظة حضرموت، اليوم الاثنين، حفلا عسكريا لتخرج عدد من الدفعات التخصصية من ألوية الريان وحضرموت والأحقاف والشعبة الهندسية، التابعة للمنطقة العسكرية الثانية.

وقال محافظ حضرموت، قائد المنطقة العسكرية الثانية، اللواء الركن فرج سالمين البحسني، خلال كلمته في الحفل، إن تخرج هذه الدفعات من القوات المسلحة يأتي تتويجاً وحصاداً لعام تدريبي شاق، بذل خلاله الجنود الكثير من الجهد والتعب.

وأضاف أن أمام المنطقة العسكرية الثانية ومنتسبيها عمل كبير، يتطلب مزيداً من الجهد والعطاء واليقظة، مشيرا إلى زيادة الصعاب والمتاعب، خلال الفترة الراهنة، وشدد على أهمية التدريب، محذرا من أي تقاعس، ينعكس على حالة الانضباط والأداء العسكري.

وطالب بتقييم مستمر لمستوى الجاهزية، قائلا: "سنعمل على تقييم أعمال الألوية والوحدات العسكرية كافة".

وتفقد البحسني، اليوم الاثنين أيضاً، سير الأعمال الإنشائية بمدرسة الفقيد اللواء الركن علي سعيد عبيد الحيقي للتدريب القتالي، وشدد على ضرورة الانتهاء من تجهيز المبنى وتأثيثه قبل بداية العام القادم، مطلعا على عملية تجهيز القاعات الدراسية والإنشاءات الجاري عملها بالمدرسة.

وكان البحسني، قد أعلن عن إنشاء المدرسة المتخصصة بالتدريب القتالي، وتسميتها باسم الفقيد "الحيقي"، والتي تتبع المنطقة العسكرية الثانية؛ خلال حفل تأبين الفقيد مطلع أغسطس الماضي.

ويحاول الإصلاح أن يستمر في مؤامراته ضد حضرموت ولكن عبر تحركات تبدو أنها سياسية، إلا أنها في الأصل تبحث عن التمكين العسكري، وأقدم الحزب قبل أيام، على محاولة جديدة من أجل عقد مؤتمر ما يُسمى "الائتلاف الجنوبي"، وهو عبارة عن مكون يضم عناصر تعمل لصالح المليشيات الإخوانية وتخدم أجندتها، عبر الإدعاء بأنّهم يتبعون الجنوب ويدافعون عن قضيته.

ففي الوقت الذي حاولت فيه المليشيات الإخوانية إشهار هذا الائتلاف المذكور في مدينة سيئون، توافد شباب محافظة حضرموت، السبت الماضي، على مقر الإشهار للتنديد بانعقاده، وحاولت المليشيات الإخوانية الموالية للمنطقة العسكرية الأولى استفزاز المحتجين، واعتراض الشباب بمدخل مسابح الماهر بالمنطقة، واعتقلت عددًا من الشباب المحتجين.

وأصدر شباب حضرموت الأحرار، اليوم الاثنين، بياناً استنكروا فيه محاولة انعقاد ما يسمى ائتلاف حضرموت الجنوبي معتبرين أن تلك المحاولة تعد أحد التصرفات اللامسؤولة والمشينة والخارجة على اتفاق الرياض وأنها ستؤدي إلى شق الصف الجنوبي وإشعال فتيل الفتنة والاقتتال فيما بين أبناء محافظه حضرموت.

وأضاف البيان: "نرفض إقامة مثل تلك المسرحيات الهزلية التي يقوم بها حزب الإخوان الإرهابي و التي تتعارض وتخالف أتفاق الرياض وأن تلك المسرحيات ستؤدي إلى جر المحافظة إلى مربع العنف والمواجهات".

وأكدوا على وقوفهم خلف المجلس الانتقالي الجنوبي كونه الممثل الشرعي لأبناء الجنوب بقيادة مشيرين إلى أن الاعتقالات التي طالتهم لن تعيقهم عن المضي قدما خلف القيادة الرشيدة.