إفلات قيادي بالقاعدة من كمين نُصِب له في الضالع
حالت كثافة النيران وتضاريس المنطقة الجبلية بنقيل الخريبة من القبض على عناصر القاعدة
افلت قيادي بارز في تنظيم «القاعدة»، من كمين محكم نصب له ، في محافظة الضالع.
وقال مصدر أمني ، في محافظة الضالع، لـ«المشهد العربي»، إن قيادياً بارزاً في «القاعدة» - لم يسمّه – أفلت بأعجوبة من كمين نُصِب له في المحافظة، حيث «تمكن ومرافقوه من الاختفاء في منطقة جبلية وعرة قريبة من نقيل الضالع القديم».
وأوضح المصدر أن «إطلاق نار كثيف من قبل من يعتقد انتماؤهم للقاعدة، استهدف في وقت متزامن مواقع عسكرية للمقاومة ترابط على التلال القريبة من منطقة النقيل القديم، وقوّة أمنية كُلفت بالقبض عليه بينما كانت في طريقها لتنفيذ المهمة».
وحكى المصدر لـ«المشهد العربي» تفاصيل الكمين وكيفية فرار القيادي المطلوب، قائلاً إن «تبادل إطلاق النار مكّن عناصر القاعدة من الفرار، حيث لا زال البحث والتحري جارٍ عنهم لمعرفة المكان الذي لجأوا إليه».
وأضاف أن «قوات الأمن فقدت أثر عناصر القاعدة على طريق نقيل الضالع القديم، المار بسيلة الخُريبة، بعد عملية رصد شاركت فيها جهات استخبارية ظلّت تراقب سيارتين، أحدها نوع صالون كان يستقلها قيادي القاعدة، وخلفها سيارة أخرى (تيوتا) مكشوفة، على متنها أكثر من ستة مرافقين مدجّجين بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة».
وأوضح أن «سيارة القيادي في القاعدة خرجت من محافظة تعز باتجاه عدن الأربعاء الماضي، وهي تحت الرصد والمتابعة حيث اختفت السيارتان المرة الأولى أثناء مرورها وسط طرق فرعية في منطقة الصبيحة»، ولفت المصدر الى أن «كافة الترتيبات التي وضعتها الأجهزة الأمنية للقبض عليه ومرافقيه تمّت في محافظة عدن».
واستدرك المصدر أن «القيادي في القاعدة ومرافقيه قاموا بتغيير مسارهم باتجاه مدينة الضالع سالكين الطريق الترابي القديم الرابط بين مدينتي الضالع وردفان».
وأشار الى أن أمن الضالع «تحرك صوب المنطقة بهدف القبض على السيارتين اللتين كانتا على وشك الصعود إلى نقيل الخريبة القديم، لتتفاجأ القوّة بإطلاق نار كثيف من مناطق متعددة استهدفت مواقع المقاومة على التلال القريبة من النقيل القديم ما صعّب مهمة القبض على السيارتين المطلوبتين .