عراقيل سياسية - عسكرية.. كيف يتحرك الإصلاح لإفشال اتفاق الرياض؟
عبر تصريحات "واهية"، تدعي حكومة الشرعية التزامها ببنود اتفاق الرياض الموقع في الخامس من ديسمبر الماضي مع المجلس الانتقالي الجنوبي، إلا أنّ حزب الإصلاح الإخواني المخترِق لهذه الحكومة يتحرك سياسيًّا وعسكريًّا من أجل إفشال الاتفاق.
التحركات الإخوانية تنقسم إلى أعمال عسكرية عبر تحريك مجاميع إرهابية مسلحة تعمل على نشر الفوضى في الجنوب وغرس بذور الإرهاب في أراضيه من جانب، فضلًا عن تحركات سياسية عبر نشر مكونات مشبوهة تدعي الانتماء لقضية الجنوب، لكنّها توالي حزب الإصلاح وأجندته الإخوانية الإرهابية.
كل ذلك يمكن النظر إليه بأنّه يقف حجر عثرة أمام تنفيذ اتفاق الرياض، الذي مرّ على توقيعه أكثر من 35 يومًا ولم يتم تنفيذ إلا بند واحد منه وهو عودة الحكومة إلى العاصمة عدن، إلا أنّ عراقيل إخوانية أحالت دون تنفيذ البنود التي نصّ عليها الاتفاق وأبرزها عودة القوات التي تحركت صوب الجنوب منذ أغسطس الماضي وتعيين محافظ للعاصمة عدن وتشكيل حكومة جديدة.
يتفق مع ذلك الكاتب والصحفي حسين القملي الذي قال إنّ تصعيد مليشيا الإخوان يعتبر حجر عثرة لتنفيذ بنود اتفاق الرياض.
القملي قال عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "تصريحات الحكومة اليمنية ظاهرها تؤكد تمسكها بتنفيذ اتفاق الرياض الموقع بينها وبين المجلس الانتقالي الجنوبي لكن جناح إخوان اليمن حزب الإصلاح الإرهابي الموالي لقطر يواصل تحركاته وفق أجندات خارجية ويلعب بأوراق تتعارض مع موقف الحكومة الظاهر من الاتفاق".
وأضاف: "تصعيد إخوان اليمن يعتبر حجر عثرة لتنفيذ بنود اتفاق الرياض الذي وضعت له تزمين للتنفيذ إلى أنه وحتى اليوم ورغم مضي شهر وثلاث أيام لم يتم تنفيذ إلا بند واحد فقط في حين عرقلة وعطلت تحركات الإخوان تنفيذ بقية البنود".
ويسهل فهم أسباب التحركات الإخوانية من أجل إفشال الاتفاق، فحزب الإصلاح يعي جيدًا أنّ اتفاق الرياض يقضي على نفوذه سياسيًّا وعسكريًّا، كما أنّه سيضبط مسار الحرب على المليشيات الحوثية، بعدما حرّف "الإصلاح" هذا المسار خلال السنوات الماضية وأخَّر حسم التحالف العربي للحرب.
يُضاف إلى ذلك أنّ القادة الإخوان في نظام الشرعية استغلوا حالة الحرب المهترئة وكوّنوا ثروات مالية كبيرة، عبر آلة فساد "مفضوحة"، لا يزال مسكوتًا عنها.