النصف الثاني للمخطط الإخواني.. تحركات للسيطرة على لواء الحمادي
بعدما نفَّذت النصف الأول من مخططها عبر اغتيال عدنان الحمادي، تُجهِّز المليشيات الإحوانية لإكمال النصف الآخر للمخطط عبر فرض نفوذها وهيمنتها على اللواء 35 مدرع الذي كان يقوده الشهيد.
مصادر مطلعة كشفت أنَّ قيادات مليشيا الإخوان في محافظة تعز، تبحث مقترحات لتسمية قائد جديد للواء 35 مدرع، بعد تخلصها من الشهيد الحمادي، حيث تعمل قيادات حزب الإصلاح تعمل على اختيار بديل بعد اغتيال الحمادي، لإحكام سيطرتها على هذا اللواء.
وكشفت المصادر عن أنّ حزب الإصلاح طرح عدة أسماء، على رأسها الإخواني خالد فاضل، لتعيينه قائدًا للواء 35 مدرع إلى جانب عمله في قيادة المحور، حيث تسعى مليشيا الإخوان إلى إلحاق اللواء 35 بمنصب قائد المحور بدلًا عن اللواء 145، المتمركز في حمير.
وفي محاولة لتهدئة الجنود وامتصاص غضبهم، تُخطِّط مليشيا الإخوان، لإعادة صرف رواتب جنود اللواء المتأخرة، بالتزامن مع الإعلان عن اختيار الإخواني خالد فاضل، قائدًا له.
وتعرَّض الحمادي لطلق ناري في الرأس أمام منزله في ريف تعز، أسعف على إثره وتم نقله إلى العاصمة عدن، قبل استشهاده.
ووقفت المليشيات الإخوانية وراء عملية الاغتيال لوجود حالة عداء بينهم وبين الحمادي الذي كان يحسب على التيار الناصري، ويعتبره مراقبون العائق الأخير أمام إكمال الإخوان سيطرتهم العسكرية على محافظة تعز.
وحتى قبل استشهاده، تعرَّض الحمادي لعدد ٍمن محاولات الاغتيال، كما تعرض لحملات تشويه إعلامي ممنهجة من قبل حزب الإصلاح الإخواني، إلى جانب المحاولات المتكررة لتفكيك قواته العسكرية التي كانت الأخيرة التي لا تخضع لسيطرة المليشيات الإخوانية في تعز.
وهناك أكثر من سبب وراء إقدام المليشيات الإخوانية على اغتيال الحمادي، فالعميد الشهيد مثَّل حجر عثرة أمام مؤامرات حزب الإصلاح، الساعي لفرض مزيدٍ من الهيمنة على محافظة تعز.
كما أنّ واقعة الاغتيال جاءت في وقتٍ يكثر فيه الحديث عن مفاوضات سياسية ربما تقود إلى وقف الحرب، وهو ما اتضح في كثير التصريحات الصادرة عن أكثر من طرف خلال الأيام القليلة الماضية، إزاء ذلك تعمل المليشيات الإخوانية على تعزيز نفوذها وسلطتها في هذه الجبهة، من خلال إلحاق مسلحين يوالون جماعة الإخوان الإرهابية والتخلص من العناصر التي تقف صامدةً أمام مؤامرتهم الخبيثة.