دماء أبو اليمامة الطاهرة التي تروي طريق الحرية

الخميس 12 ديسمبر 2019 20:00:43
دماء أبو اليمامة الطاهرة التي تروي طريق الحرية

رأي المشهد العربي

أكثر من ثلاثة أشهر مرَّت على استشهاد العميد منير محمود اليافعي "أبو اليمامة"، شهيدٌ أحبَّ وطنه ودافع عنه حتى نال الشهادة، حتى أصبحت دماؤه تروي طريق الجنوب نحو نيّل حريته.

استشهاد أبو اليمامة مثّل حالة دفع قوية في القضية الجنوبية، وقد غرست مزيدًا من حب الوطن  في قلوب أبنائه، فداءً لشهيد ارتقى بعدما سطَّر كثيرًا من البطولات في ميادين الشرف والكرامة، عندما واجه الأعداء بقلب أسد لا يخاف إلا الله ولا يطلب إلى الشهادة في سبيله دفاعًا عن أمن وطنه وحرية شعبه واستقراره.

ارتقى الشهيد اليافعي تاركًا وراءه الملايين من "أبو اليمامة"، أولئك الأبطال الجنوبيون الذين يسيرون على دربه من أجل تحقيق حلم الجنوبيين واسترداد دولتهم من مطامعٍ سعت للسيطرة على مقدراتهم.

سيظل "أبو اليمامة" واحدًا من الأبطال الذين لن ينساهم الجنوبيون أبدًا، بعدما ضحّى بروحه من أجلهم، وهو ما يعطيهم قوةً لتحقيق حلم الاستقلال واسترداد الدولة مهما كثرت التحديات وزادت ضخامتها.

لن يكون استشهاد "أبو اليمامة" مجرد فاجعة جنوبية يحزن عليها الشعب كثيرًا، لكنّه سيظل أيقونة تُحرِّك الشعب لصد المؤامرات التي تُحاك ضده، ومصدر قوة يلهمها لكثير من المرابطين في الجبهات أو المواطنين الذين يشاركون في معركة الحرية عبر الالتفاف حول قيادتهم لدحر الأعداء وحفظ الجنوب، وأمنه واستقراره.