أبو اليمامة.. قاهر الغزاة

قدم الجنوب قوافل من الشهداء من عام 1990م اليوم الذي وئدت فيه أحلام الجنوبيين ودخلوا في عنق زجاجة الشمال الذي ما أن تحققت الوحدة المسلوخة إلا وبدأت معها موجة الإغتيالات السياسية على أرض الجنوب وذلك من خلال إستهداف كوادره العسكرية والمدنية الواحد تلو الآخر في سابقة خطيرة لم يشهد الجنوب مثيل لها الا بعد انظامنا مع دولة الشمال التي سعت في ارباك المشهد عبر هذه الإغتيالات الممنهجة والمدروسة.  

وإستمرت حتى بعد خروج الجنوبيين من المعادلة السياسية وزادت وتيرتها مع إرتفاع صوت الجنوبيين المطالب بإستعادة الدولة الجنوبية على حدود عام 90م الهدف من وراء هذه الأعمال هو ضرب المشروع الوطني الجنوبي الذي يحمل رأية الإستقلال وبعد عاصفة الحزم التي كان احد نتائجها إنتصار الجنوبيين وتحريرهم لأرض وطردهم لجحافل الغزاة من عدن والمحافظات الجنوبية الأخرى برز في خضم هذا الحرب قادة عظام كان لهم دورهم النضالي في التصدي للعزو الحوثي على الجنوب مثل منير اليافعي أبو اليمامة ومحمد جعفر وعلي ناصر هادي وسعيد الصبيحي وسيف اليافعي وكثير من القادة الشجاع الذين وهبوا أرواحهم فداًءا للجنوب وجميعهم تعرضوا للإغتيال لا لشي سوى لأنهم جنوبيين يريدون تحرير أرضهم.
صحيح الجنوب خسر هامات كبيرة قلما نتعوض بمثلها ومن بين أبشع هذه الاغتيالات حادثة إغتيال اللواء محمد جعفر والعميد منير اليافعي الذي إستهدف بصاروخ حراري هو ورفاقة وكانت خسارة كبيرة دخل معها الجنوب مرحلة جديدة أدت الى اجبار حكومة الشرعية على الخروج بالقوة من عدن وسيطر المجلس الانتقالي عليها ثأراً لأبو اليمامة الذي مرغ أنوف الغزاة في التراب وهز عروش وأبراجهم العاجية فأستهدفوه لانه واحد من أشجع وأنبل رجالات الجنوب التي وقفت لهم كالخنجر في حلق الإحتلال اليمني وأفسد كل مشاريعهم الحقيرة التي حاولوا غرسها في الجنوب وفرضها وأعاد بتاء الجيش الجنوبي الذي دمره المحتلين عبر تأسيس قوات الدعم والإسناد كنواة لإعادة القوات الجنوبية التي تعتبر صمام أمان للمنطقة العربية والعالم. 
برحيل أبو اليمامة خسرنا واحد من أبرز قياداتنا العسكرية التي نفتخر ونعتز بها والتي كانت بمثابة كابوس في قلوب المحتلين اليوم شعبنا يحتفل بمأويته وفاءاً له وعرفاناً بما قدمه في سبيل تحرير ارضنا الطاهرة نعم لقد كنت ناراً مولعة في نحورهم. الرحمة لشهداء الجنوب ولشهيدنا ابو اليمامة قاهر الغزاة !!