الشرطة الجزائرية تفرق آلاف المتظاهرين الرافضين لإجراء الانتخابات الرئاسية
بدأت الشرطة الجزائرية، في تفريق آلاف المتظاهرين الرافضين لإجراء الانتخابات الرئاسية في ساحة البريد بالعاصمة.
وكان قد قام معارضون للانتخابات الرئاسية في الجزائر، بتحطيم مركزي تصويت في ولاية بجاية شمالي البلاد، إحدى أكبر مدن منطقة القبائل، تعبيرا عن رفضهم لإجراء الاقتراع الذي بدأ صباح الخميس.
وحطم محتجون غاضبون مركزي الاقتراع في ولاية بجاية، صناديق التصويت وخربوا قوائم الناخبين، بحسب ما نقلت وكالة فرانس برس عن شهود.
وأغلقت عددا من مكاتب الاقتراع في ولايتي تيزي وزو والبويرة شمالي البلاد، أبوابها، بعد تسجيل مناوشات خلال عمليات التصويت في الانتخابات الرئاسية الجزائرية وفقا لما نقلته شبكة سكاي نيوز عن مصادرها.
وفتحت صناديق الاقتراع أبوابها أمام الناخبين في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية التي يتنافس فيها 5 مرشحين، في وقت ترى الحركة الاحتجاجية المستمرة منذ 22 فبراير أن هذه الانتخابات ليس سوى طريقة لتجديد النظامورغم أن البلاد اعتادت على انتخابات فيها أكثر من منافس، فإن انتخابات ديسمبر تأتي في ظروف مختلفة بشكل جذري عما سبقها، بسبب الحراك الشعبي الذي ضغط على الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة للتنحي، وأفضى إلى انقسام الشارع بين مؤيد ومعارض للانتخابات.
وحصل 5 مرشحين على تزكية المجلس الدستوري للمشاركة في سباق الدخول إلى القصر الرئاسي، وهم عبد العزيز بلعيد رئيس جبهة المستقبل، وعلي بن فليس مرشح حزب طلائع الحريات، والمرشح الحر عبد المجيد تبون، وعبد القادر بن قرينة رئيس حركة البناء الوطني، وعز الدين ميهوبي الأمين العام بالنيابة للتجمع الوطني الديمقراطي.
ويبلغ عدد من يحق لهم الانتخابات في الجزائر أكثر من 24 مليون ناخب، من بينهم أكثر من 914 ألف مسجل بالمراكز الدبلوماسية والقنصلية خارج البلاددعا عدد من الناشطين في الحراك الشعبي في الجزائر إلى مقاطعة الانتخابات. فيما شهدت الجزائر العاصمة احتجاجات على الأسماء المترشحة على اعتبار أنها امتداد لنظام بوتفليقة، فيما شهدت المدينة ذاتها تظاهرات مؤيدة للانتخابات.