إمارات الخير.. مساعدات غذائية تنتشل سكان الحديدة من الأعباء الحوثية

الجمعة 13 ديسمبر 2019 02:02:22
إمارات الخير.. مساعدات غذائية تنتشل سكان الحديدة من الأعباء الحوثية

على مدار سنوات الحرب العبثية للمليشيات الحوثية القائمة منذ صيف 2014، لا يكاد يمر يومٌ من دون الإعلان عن جهود إغاثية تقدِّمها دولة الإمارات العربية المتحدة، في وقتٍ تتعرض فيه أبو ظبي لحملات تشويه ممنهجة من قِبل حزب الإصلاح الإخواني الإرهابي، المُسيطر على حكومة تصريف الأعمال.

دولة الإمارات، وعبر ذراعها الإنسانية هيئة الهلال الأحمر، سيَّرت قافلة مساعدات غذائية جديدة إلى منطقة الجاح بمديرية بيت الفقيه بمحافظة الحديدة.

وشملت المساعدات الغذائية التي تأتي ضمن برنامج الإستجابة الإنسانية المتواصل من قبل دولة الإمارات، سلالًا غذائية متكاملة استفاد منها أكثر من 500 أسرة موزعة على قرية المرازيق و التجمعات السكانية الأخرى بوادي الجاح.

وعبّر المستفيدون عن شكرهم وتقديرهم لدولة الإمارات قيادةً وشعبًا على هذا العون الكبير واللفتة الإنسانية التي ستسهم في التخفيف من معاناتهم، مؤكدين أنهم لن ينسوا وقفة دولة الإمارات الأخوية إلى جانبهم.

وكانت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي قد دشَّنت برنامج مساعداتها الغذائية لشهر ديسمبر الجاري بقافلة مماثلة لأهالي قرى منطقة البرح الذين يتواجدون حاليا بمنطقة الغليل التابعة لمديرية موزع بمحافظة تعز.

وإجمالي عدد السلال الغذائية التي تم توزيعها بمحافظات عدن و أبين و لحج و الضالع خلال عام التسامح "2019" بلغت 103 آلاف سلة غذائية، وفي محافظة شبوة 33 ألفًا و574 سلة غذائية، ومحافظة حضرموت 34 ألفا و644 سلة غذائية.

وفي الساحل الغربي، قدَّمت الإمارات 113 ألف سلة غذائية ليبلغ إجمالي ما تم توزيعه بالمحافظات جميعها 284 ألفًا و218 سلة غذائية خلال عام التسامح.

المساعدات الإماراتية لأهالي الحديدة تمثّل خير دعم لهم في وقتٍ يعانون فيه من أزمات إنسانية فادحة، تسبَّبت فيها المليشيات الحوثية على مدار سنوات حربها العبثية.

وعلى مدار سنوات الحرب، تسبّب الحوثيون إجمالًا في إغراق اليمن بأزمة إنسانية مأساوية، ينتابها الكثير من الأرقام الصادمة والمروّعة، حيث تؤكد منظمات دولية أنَّ 21 مليون شخص، من أصل 27 مليونًا، باتوا في حاجة إلى مساعدات إنسانية، فيما فقد أكثر من 100 ألف أرواحهم جراء الأوبئة والأمراض القاتلة التي تفشت جراء الحرب الحوثية.

وقالت منظمة الصحة العالمية إنّ أربعة ملايين طفل وُلِدوا منذ بداية الحرب، في الوقت الذي تمّ تسجيل 51% فقط من المرافق الصحية التي ما زالت قيد العمل.

ولا يتقاضى أكثر من مليون موظف في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين رواتبهم، منذ توقفها في سبتمبر 2016، ويعتمد السكان على المساعدات الإغاثية التي تقدمها المنظمات الدولية العاملة في المجال الإنساني.

إزاء هذه الحالة الإنسانية المروِّعة، قدَّمت دولة الإمارات كثيرًا من سبل الدعم والإغاثة لتمكين السكان من تخطي هذه الأعباء الفادحة، وقد نالت أبو ظبي إشادات دولية كثيرة على الدعم الذي قدّمته طوال سنوات الحرب.