المحفد ... أسطورة الزمان وأرض الشجعان...!!
ناصر التميمي
- لجنة التواصل ولم الشمل الحضرمي ..!
- للإمارات .. ألف تحية !
- الرئيس الزبيدي ..يد تحمل البندقية ويد ترفع غصن الزيتون
- (الانتقالي) .. وإتقان اللعبة !
هناك أطراف داخل شرعية هادي لم يحلو لها إتفاق الرياض تلك القوى التي عبتث بالجنوب أرضاً وإنساناً تحت مسمى إعادة الفرع الى الأصل نفس الأسلوب الذي ساروا عليه في عام 94م وإنقلابهم على كل الإتفاقيات والعهود التي وقعت بين الجنوب والشمال وسيطرتهم علية بقوة السلاح بتواطؤ دولي اليوم تعمل هذه القوى جاهدة على إفشال أي عمل يؤدي إلى إستقرار الوضع في الجنوب على وجه الخصوص واليمن بشكل عام رغباً في تنفيذ أجداتها الممولة من قطر الشريرة وتركيا التي تبيع الوهم لزباينها المتواجدين في أراضيها لزعزعة أمن المنطقة العربية.
سيطرة أبناء الجنوب على أرضهم لاسيما بعد تطهيرها من الحوثيين وجحافل صالح وقوى الشمال هذا لم يعجب قوى النفوذ في الشمال المنغمسة في صفوف الشرعية وجعلها رداءاً للحصول على مكاسبها السياسية لاغير وعندما أعلن عن بدء عاصفة الحزم باركت بعض الأطراف المحسوبة على الشمال وإن على إستحياء والبعض ظل يراوغ مابين هذا وذاك حتى انكشف ألاعيبهم الوقحة ومغالطاتهم طيلة خمس سنوات من عمر عاصفة الحزم.
فمنذ إطلاق عاصفة الحزم حصلت الشرعية على الدعم العسكري الكبير من قبل التحالف ونتيجة للصراع الخفي في أروقتها وسيطرة الإخونجيين على القرار السياسي داخلها وتحكمهم في أغلب الجبهات القتالية في الشمال نجحوا في تجميع السلاح في معسكراتهم في مأرب والجوف إستعداداً لمعركتهم المقدسة كما يسمونها وتركوا الحوثيين الذين يحتلون غرف نونهم ويغتصبون النساء والقاصرات ويقتلون الأبرياء من بسطاء الشمال بينما قياداتهم يتمتعون في المنافي ويعيشون في أرقى الفنادق على حساب جوعى وفقراء الشمال ومع ذلك لم يشفقوا على أهلهم وشعبهم الغلبان وساقتهم حماقتهم وحقدهم الموغل في قلوبهم السوداء الملطخة بدماء الجنوبيين ووجهوا جحافلهم الجرارة الى الجنوب وماحصل من إجتياح لشبوة وأبين في أغسطس الماضي أثبت للدول التحالف العربي وعلى رأسها المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات بأن ماكان يقوله لهم قيادات الجنوب صحيحاً وهو ماجعل السعودية تتجه بقوة إلى الوقوف إلى جانب المجلس الإنتقالي.
بعد أن أدركت المملكة العربية السعودية خطورة الوضع في الجنوب عبر أحداث أغسطس الماضي ونوايا الشرعية الخبيثة في تفيجر الوضع عسكرياً في محاولة منها لإفشال جهود التحالف العربي وتسهيل عبور قوات الحوثيين إلى الجنوب مرة أخرى بمساعدة أطراف في الشرعية مستفيدة من إطالة الحرب ومن خضم مجريات الأحداث الأخيرة في الجنوب ولد حوار جدة وفرض على الشرعية الجلوس كطرف مع المجلس الانتقالي الجنوبي بعد أن حاولت التملص أكثر من مرة وهو ما أضفى على الإنتقالي الشرعية وبات الممثل الوحيد للجنوب في المفاوضات القادمة للحل السياسي في اليمن وبرعاية دولية وتمخض عن هذا الحواد إتفاق الرياض التاريخي الذي فتح للجنوب آفاق جديدة وفتح أبوباً كانت مؤصدة منذ مابعد الاحتلال في عام 94م.
فقوى الإحتلال اليوم تحاول جاهدة بشتى الوسائل وئد اتفاق الرياض وما محاولاتها الأخيرة في شبوة وأبين إلا دليل واضح على تعنتها ورفضها لكل شي يفضي إلى إستتباب الأمن والإستقرار في ربوع الجنوب بالأمس أحور التي كسرت شوكتها وأجبرتها على التراجع أمام صمود ضربات الأبطال وهاهي اليوم تنقل معركتها إلى مديرية المحفد في أبين أيضاً بعد أن عجزت في أحور معتقدة أنها ستمر عبر هذه البوابة لكنها إنصدمت برفضها الشديد من قبل قبائل المحفد التي واجهة هذه الجحافل وتحولت أرضها الى قنابل وبراكين ضد هذه القوى التي تسعى للهيمنة وتمكن رجال المقاومة الجنوبية والحزام الأمني من تلقينها دروساً في التضحية والإستبسال. رغم فارق العدة بين الطرفين إلا ان شجاعة رجال المحفد قطعت يد هذه الجحافل القادمة من الكهوف حتى وإن نجحت القوات الغازية في الدخول إليها فلن تدم طويلاً سوف تبتلعهم أرض ورجال المحفد ولن يهنؤا بالجلوس أبداً وسيخرجون منها صاغرين كالققط ولن يبقى فيها الا أسيادها أصحاب الأرض طال الزمان أم قصر.
يبدو أن هذه الأقوام الغوغائية التي يسوقها أقزام الشرعية إلى المحارق لن يستوعبوا الدرس أبداً ولم يعرفوا شيئاً عن المحفد ورجالها وقبائلها التي تتصف بالشجاعة وعبر فترات التاريخ قدمت كوكبة من الشهداء فداءاً للجنوب وماتزال كذلك حتى يتم تطهيره من رجس الإحتلال اليمني البغيض اليوم كل شئ في الجنوب يرفض الغزاة حتى الحجر والشجر والطيور والحيوان توكلها تهتف برحيلهم فلماذا هذا التعنت والتجبر هم يتوهمون بأنهم سيتمكنوا من السيطرة على الجنوب مثل ماحصل في 94م وهذا وهم وهراء الجنوب بات اليوم أكثر قوة ولن يسمح لكم إحتلاله مرة أخرى مهما كلفنا ذلك من تضحيات حتى ولو فنينا جميعاً فلم تنالوا منه فالمحفد عصية عليكم ولو جلبتوا جيوش العالم كلها لن تمروا عبرها هناك أسود لاترحم من جاء غزي لأرضها وسينال جزاءه.
ألف تحية لرجال أحور وقبائلها ومقاومتها الباسلة والحزام الأمني الذين يدافعون عن الإنسان والأرض وحمايتها من رجس الغزاة وستنتصر بإذن الله المحفد أسطورة الزمان وأرض الشجعان. !!