الحوثيون يفسدون في الدريهمي.. والأهالي يتمسكون بطردهم

السبت 14 ديسمبر 2019 01:25:00
الحوثيون يفسدون في "الدريهمي".. والأهالي يتمسكون بطردهم

مأساة كبيرة ممتدة منذ أكثر من عام يعيشها أهالي مديرية الدريهمي بسبب ممارسات المليشيات الحوثية المرفوضة من الجميع التي بلغت حد احتجاز العشرات من المواطنين، واتخاذهم دروعا بشرية لها.

ليس هذا فقط، فقد احتلت تلك المليشيات الكثير من المنازل للتمترس بداخلها، في الوقت الذي أصبحت فيه أطراف المدينة من جهاتها الأربع حقولا للألغام الفردية والمضادة للدروع.

وسط هذه المأساة مازال أبناء مركز مديرية الدريهمي يتمسكون بحقهم في العودة إلى منازلهم.
أكثر من عام مضى وحال أبناء الدريهمي لم يتغير. الآلاف يعيشون في العشش وتحت النخيل بالقرب من مدينتهم، ومنهم من نزح إلى مخيمات النازحين في الخوخة والمخا وبعض المحافظات المجاورة.

هيئة الصليب الأحمر الدولي أدركت حجم مأساة أهالي مدينة الدريهمي، فأرسلت قافلة غذائية وطبية قبل ثلاثة أيام إلى هناك في إطار الاتفاق المبرم بين الحكومة الشرعية ومليشيات الحوثي مع الأمم المتحدة بالسماح لها بإغاثة المواطنين في المدينة، وإخراج الجرحى المدنيين.

مليشيات الإجرام الحوثية انتهكت تلك الاتفاقية وسمحت بدخول القافلة، وفي الوقت نفسه منعتها من مقابلة المواطنين وإخراج أي منهم.

كان أبناء الدريهمي النازحين في المناطق المحررة طالبوا الصليب الأحمر بإخراج المدنيين، وطرد المليشيات الحوثية من مدينتهم، وأكد مبعوث الصليب الأحمر للنازحين أن الفريق ذاهب لمساعدة المدنيين وإخراج الجرحى.

ولم يتسلم المواطنون المحاصرون في المدينة شيئا من المواد الغذائية، حيث استحوذت عليها المليشيات الإرهابية، ووزعتها على المسلحين التابعين لها والمقربين منها.

أهالي الدريهمي يطالبون بسرعة إخراج المليشيات الحوثية من مدينتهم، مؤكدين أن تلك المليشيا جمعتهم في وسط المدينة، وسحبت الهواتف منهم، وقطعت التواصل بينهم، ولا توفر لهم سوى وجبة واحدة فقط في اليوم.

وأوضحوا أن مأساتهم ستطول مادامت الأمم المتحدة والمنظمات الدولية تتعامل مع المليشيات الحوثية كطرف رئيسي تحت اسم الإنسانية، والإنسانية بريئة من تلك المليشيات التي انتهكت كل القوانين والأعراف الدولية والإنسانية.