بطولات الضالع تحبط مخططات إيران في الجنوب
تمكن أبناء الجنوب من إحباط مخططات إيران في الجنوب حتى الآن، بعد أن شهدت الضالع ثالث انتكاسة للمليشيات الحوثية في الشهرين الماضيين، إذ أقدمت العناصر المدعومة من طهران في تلك الفترة على ارسال تعزيزات عسكرية لاحتلال مواقع عسكرية جديدة، غير أنها تعرضت للهزيمة الساحقة، كان آخرها ما جرى فجر اليوم السبت.
اندلعت منذ الساعات الأولى من صباح اليوم السبت، اشتباكات هي الأعنف منذ قرابة شهر بين القوات الجنوبية ومليشيا الحوثي بجبهات الضالع، وبدأت الاشتباكات التي استخدمت فيها كافة أنواع الأسلحة من جهة الفاخر قبل أن تمتد إلى منطقة الجب ومحيطها.
وحاولت مليشيا الحوثي بعد استقادم تعزيزات لها منذ أيام التقدم باتجاه موقع "الحره" الذي يقع شمال غرب الجب، إلا أن القوات الجنوبية تصدت لها وألحقت بها عدة هزائم، فيما تمكنت مدفعية ألوية المقاومة الجنوبية من سحق تعزيز المليشيات الحوثية، إلى جانب تنفيذ عدة عمليات قنص لتلك القوات المتسللة، واضطرت عناصر مليشيا الحوثي إلى الهرب تاركةً خلفها العديد من الجثث التابعة لهم.
ويرى مراقبون أن إيران تعول على جبهة الضالع من أجل إفساد جميع مخططات التحالف العربي لإنهاء الانقلاب الحوثي، إذ أن سقوط الضالع يعني أن الجنوب أضحى ساحة مستباحة لقوى إقليمية على رأسها إيران الداعمة للحوثيين وتركيا وقطر الداعمتين لمليشيات الإصلاح، وأن الضالع تعد بمثابة كماشة تستطيع من خلالها طهران التمدد إلى بقاع خسرتها في الأشهر الأولى من انقلابها على الشرعية.
ويذهب البعض للتأكيد على أن القوات الجنوبية يقظة بالدرجة الكافية التي تجعلها تحبط العديد من المحاولات الحوثية، وهو ما يظهر من خلال الثقل العسكري الجنوبي في المحافظة الواقعة على حدود الجنوب، وأن استمرار الهزائم الحوثية منذ أن بدأت في شهر مايو الماضي يبث الإحباط في نفوس العناصر الانقلابية التي تستجمع قواها في تلك الجبهات من دون أن تحقق نتائج إيجابية.
وتمكنت القوات الجنوبية اليوم السبت من إسقاط طائرة استطلاع تابعة للمليشيات الحوثية شمال الضالع، وبحسب مصاد مطلعة فإن جنود اللواء الخامس صاعقة التابع للقوات الجنوبية أسقطوا الطائرة في جبهة مريس شمال الضالع.
وقُتل وأصيب أكثر من 40 عنصراً لمليشيا الحوثي في معارك عنيفة مع القوات الجنوبية خلال اليومين الماضيين شمال غرب الضالع، وتكبدت المليشيات الحوثية خسائر فادحة بعد الهزائم التي مُنيت بها في جبهات غربي مديرية قعطبة وشمال شرقي مديرية الحشاء.
واستقبلت ثلاجة مستشفى ناصر العام وسط مدينة إب 19 جثة تابعة لعناصر المليشيات الحوثية بينها جثة قيادي ميداني بارز كانت قادمة من جبهات شمال الضالع، فيما استقبل مستشفى المنار التخصصي بإب أيضاً 25 مصاباً من عناصر المليشيات.
وأشاد الناشط السياسي السعودي أبو وليد الغامدي، ببسالة الجنوبيين في التصدي لمليشيات الحوثي والإخوان، مشيرًا إلى أن "الضالع ملحمة واستنزاف للحوثي والإصلاح سنجني ثمارها قريبًا كعرب".
وقال في تغريدات عبر "تويتر" رصدها "المشهد العربي": "يا عزتي للضالع جميع الحوارات مع الحوثي وشريكه حزب الإصلاح انتهت وفشلت ولم تطبق إلا حوار جبهة الضالع مازال مستمر وجاري الدعس على أذناب ايران وتركيا وقطر منذ بداية الحرب".
وأضاف: "الضالع ملحمة واستنزاف للحوثي والإصلاح سنجني ثمارها قريباً كعرب بأذن الله على جميع المستويات العسكرية والسياسية".