الإمارات تواجه محور الشر الحوثي الإصلاحي بحملات إغاثية في سقطرى والحديدة

الأحد 15 ديسمبر 2019 02:44:00
الإمارات تواجه محور الشر الحوثي الإصلاحي بحملات إغاثية في سقطرى والحديدة

تعاني محافظة أرخبيل سقطرى أوضاعاً إنسانية صعبة نتيجة السيول التي تعرضت لها منذ الأسبوع الماضي، وهي نفس المعاناة تقريباً التي يواجهها المواطنين في الساحل الغربي ولكن بسبب الانتهاكات الحوثية والاستهداف المتكرر لمدينة الحديدة، وهو ما جعل تركيز دولة الإمارات العربية ينصب بشكل أكبر على تقديم الدعم الإغاثي لهاتين المحافظتين.

وقدمت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي قافلة مساعدات غذائية جديدة إلى أهالي منطقة الجاح بمديرية بيت الفقيه بمحافظة الحديدة اليمنية، وذلك ضمن برنامج الاستجابة الإنسانية المتواصل من قبل دولة الإمارات للمناطق المحررة.

واشتملت المساعدات على سلال غذائية متكاملة استفاد منها أكثر من 500 أسرة موزعة على قرية المرازيق والتجمعات السكانية الأخرى بوادي الجاح، وعبّر المستفيدون عن شكرهم وتقديرهم لدولة الإمارات على هذا العون الكبير واللفتة الإنسانية التي ستُسهم في التخفيف من معاناتهم، مؤكدين أنهم لن ينسوا وقفة الإمارات الأخوية.

كما افتتحت دولة الإمارات العربية المتحدة، عبر ذراعها الإنسانية هيئة الهلال الأحمر، خلال الأيام الثلاثة الماضية ثلاثة مراكز لمحو الأمية وتعليم الكبار، وثلاثة مراكز لتحفيظ القرآن في الساحل الغربي.

يأتي ذلك ضمن الدعم الإماراتي المتواصل لقطاع التعليم في المديريات والمناطق المحررة بالساحل الغربي والذي حقق نجاحات ملموسة بإعادة ترميم وتأهيل وتأثيث 36 منشأة تعليمة مكنت نحو 80 ألف طالب وطالبة من العودة إلى صفوفهم الدراسية، وتزويد أعداد كبيرة منهم بالزي والحقيبة المدرسية.

وبلغ عدد المستفيدين من استئناف العملية التعليمية في هذه المشاريع أكثر من 150 ألفا بين إداريين ومدرسين وطلاب، وتوزعت مراكز محو الأمية وتحفيظ القرآن في مديريات حيس والخوخة والتحيتا بمحافظة الحديدة، وتضم الدفعة الأولى 300 طالب وطالبة.

وتشمل مراكز تحفيظ القرآن الجنسين، بينما تستهدف مراكز محو الأمية تعليم المرأة نظرا لانتشار الأمية في أوساط النساء بمناطق الساحل الغربي والسهل التهامي، وأكد القائمون على المراكز أهمية هذه الخطوة في ظل تعطل جهاز محو الأمية في الساحل الغربي نتيجة عدوان مليشيا الحوثي.

وفي سقطرى، أطلقت مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية خطة طارئة من أجل تقديم الدعم والمساندة لأهالي الأرخبيل الذي شهد هطول أمطار غزيرة مصحوبة برياح شديدة وسط إعلان السلطات المحلية حالة طوارئ لتفادي أي تداعيات للعواصف المدارية التي يتعرض لها الأرخبيل في تلك الأيام.

وسارعت الفرق التابعة لمؤسسة «خليفة الإنسانية» إلى تقديم الدعم والمساعدة للأهالي والمؤسسات الخدمية، وأشار مسؤولون إغاثيون إلى أن مؤسسة «خليفة الإنسانية» استنفرت جميع فرقها وطواقمها ومعداتها لمواجهة أي طارئ وتقديم يد العون والمساعدة لأهالي الأرخبيل، وذلك استمراراً لجهودها في ظل الظروف الصعبة التي تعيشها الجزيرة جراء العاصفة المدارية.

وقال المسؤولون، إن «هناك خطة إغاثية أعدتها المؤسسة من أجل إنقاذ المتضررين، وتقديم المساعدات الغذائية والإيوائية وخطة لإعادة فتح الطرقات التي أغلقتها مياه الأمطار والسيول الجارفة».

وأضافوا أن «مؤسسة خليفة الإنسانية» سارعت في تلبية نداءات الصيادين ومالكي السفن، وساهمت في رفع قوارب الصيد وسفن الشحن الصغيرة الموجودة في حرم الميناء وتأمينها من أي أضرار في ظل ارتفاع منسوب مياه البحر المصاحب للعواصف الجوية.

وأنهت الفرق التابعة لمؤسسة الشيخ خليفة بن زايد للأعمال الإنسانية، أعمال فتح طريق حيبق الذي يربط مدينة حديبو بمناطق وسط وغرب جنوب جزيرة سقطرى.

وأنشأت الفرق مصدات من الصخور الكبيرة لمنع أي انهيارات للتربة من الجبل المطل على الطريق، إلى جانب منافذ لتصريف المياه لضمان عدم انقطاع الطريق مستقبلاً، وسُمح عقب الانتهاء من الأعمال للمواطنين بالمرور من الطريق في الاتجاهين بكل يسر.

بدورهم أبدى المواطنون سعادتهم بما قامت به مؤسسة خليفة الإنسانية من أعمال كبيرة لفتح الطرقات المتضررة جراء السيول، مقدمين شكرهم لدولة الإمارات على ما قدمته وتقدمه لخدمة أبناء الأرخبيل.