ولي العهد السعودي يفتتح أعمال اجتماع وزراء دفاع التحالف الإسلامي الأحد
يفتتح ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي، الأمير محمد بن سلمان، أعمال الاجتماع الأول لمجلس وزراء دفاع التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب، الذي تستضيفه العاصمة السعودية الرياض الأحد المقبل، تحت شعار «مُتحالفون ضد الإرهاب»، وذلك بمشاركة وزراء الدفاع من الدول الأعضاء في التحالف والوفود الرسمية المرافقة لهم، كما تمت دعوة البعثات الدبلوماسية المعتمدة في المملكة لحضور الاجتماع.
ويستعرض المجلس خلال اجتماعه الاستراتيجية العامة للتحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب وآليات الحوكمة المنظمة لعملياته ونشاطاته ومبادراته المستقبلية في الحرب على الإرهاب ضمن مجالات عمله الرئيسية الفكرية، والإعلامية والعسكرية ومحاربة تمويل الإرهاب، وتحديد آليات وأطر العمل المستقبلية التي ستقود مسيرة عمله لتنسيق وتوحيد جهود الدول الإسلامية في مجال محاربة الإرهاب، وبما يتكامل مع الجهود الدولية الأخرى في مجال حفظ الأمن والسلم الدوليين.
ويتضمن جدول الأعمال التعريف بدور مركز التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب الذي بادرت المملكة بتأسيسه في العاصمة الرياض ليكون بمثابة الذراع التنفيذية للتحالف لتحقيق رسالته. وقد وظفت المملكة قنواتها الدبلوماسية على أعلى المستويات للاطلاع على النجاحات التي حققتها الدول الإسلامية على المستوى الوطني في محاربة الإرهاب، وذلك بهدف الاستفادة منها ونشرها بما يلائم ظروف وإمكانات الدول الأعضاء.
الانطلاقة الرسمية
قال الأمين العام المكلف للتحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب الفريق عبدالإله بن عثمان الصالح، «إن أهمية الاجتماع الأول لمجلس وزراء دفاع التحالف تأتي من كونها الانطلاقة الرسمية لعمليات التحالف، حيث سيوفر التحالف منصة مؤسسية لتقديم ومناقشة المقترحات والمبادرات من خلال ممثلي الدول الأعضاء في مركز التحالف. وتسهيل وتنسيق آليات التعاون بين الدول الأعضاء». وأضاف الفريق الصالح «ستعمل الدول الأعضاء لتنفيذ مبادرات ضمن مجالات عمل المركز الأربعة، وهي: الفكرية، والإعلامية، ومحاربة تمويل الإرهاب، بالإضافة إلى الجانب العسكري وتبادل أفضل الممارسات التي تتبناها الدول الأعضاء والدول الداعمة والمنظمات الدولية المعنية بهدف محاربة الإرهاب».
مواجهة الإرهاب
أوضح القائد العسكري للتحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب، الجنرال رحيل شريف، أن «مواجهة ظاهرة التطرف والإرهاب من أكبر تحديات القرن الحادي والعشرين التي تواجه العالم، خاصة الدول الإسلامية. وفي الوقت الذي تزداد مهمة مجابهة الإرهاب تعقيدا وتتطلب الكثير من الموارد، ما زالت المنظمات الإرهابية توجه تهديدات حقيقية للأمن والاستقرار العالمي».
وأضاف أن التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب يوفر مظلة عملية لتوحيد جهود الدول الإسلامية الأعضاء في التحالف، مشيرا إلى أن تكاتف الدول الإسلامية وتنسيقها للجهود سيضمنان النجاح للتحالف الإسلامي في مسعاه لمحاربة الإرهاب.