إغاثات السعودية.. حقيبة الإنسانية التي تواجه شتاء اليمن القارس

الاثنين 16 ديسمبر 2019 17:42:00
إغاثات السعودية.. "حقيبة الإنسانية" التي تواجه شتاء اليمن القارس
لم تقتصر الجهود الكبيرة التي بذلتها المملكة العربية السعودية في مواجهة المليشيات الحوثية على الأدوار السياسية والعسكرية، لكنّ الرياض قدَّمت كثيرًا من العطاءات فيما يتعلق بالمجال الإنساني.
فبالتزامن مع حلول فصل الشتاء، فقد كثَّف مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية من جهوده لدعم السكان ومواجهة الآثار الناجمة عن الحرب الحوثية، وذلك من خلال مشروع الحقيبة الشتوية للتخفيف من معاناة المحتاجين خلال فصل الشتاء.
وقدَّم مركز الملك سلمان موادًا إيوائية شتوية في مديرية نهم بمحافظة صنعاء، تضمَّنت 20 خيمة استفاد منها 120 فردًا في المديرية.
كما دشَّن مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال والإنسانية مشروع الحقيبة الشتوية في العاصمة عدن ومحافظة مأرب، حيث يستهدف المشروع نحو 33 ألف شخص في 11 محافظة هي صنعاء والبيضاء وتعز ومأرب والجوف والضالع وشبوة وحضرموت ولحج وعدن والمهرة.
ويستفيد من المشروع بمأرب 2300 أسرة نازحة من محافظات مأرب وصنعاء والجوف والبيضاء.
ويتضمَّن المشروع توزيع 67 ألفًا و600 قطعة على أن يكون لكل أسرة 11 قطعة تشمل البطانيات وسترات الأولاد والبنات وملابس النوم وقبعات الأطفال.
وقدّمت المملكة العربية السعودية كثيرًا من المساعدات على مدار السنوات الماضية، والتي انتشلت أعدادًا كبيرة من السكان خلال سنوات الحرب الحوثية العبثية القائمة منذ صيف 2014.
ومنذ مايو  2015، بلغ إجمالي المساعدات السعودية المقدمة لليمن 16 مليار دولار، منها 2,39 مليار قدمت عبر مركز الملك سلمان للإغاثة من خلال 371 مشروعًا إنسانيًّا متنوعًا بالتعاون مع 80 شريكًا دوليًّا وإقليميًّا، معتمدة على معايير الإنسانية وعدم التحيز والتقيد بالقانون الدولي الإنساني.
وكانت المملكة قد أكَّدت في وقتٍ سابق، حرصها تقديم العمل الإنساني بكل شفافية ودون تحيز في مناطق اليمن كافة، رغم كل ما يواجهه هذا العمل من تحديات وصعوبات تتمثل في انتهاكات المليشيات الحوثية المدعومة من إيران.
كما استجابت السعودية لنداء منظمة الصحة العالمية ومنظمة "اليونيسيف" بمبلغ 66.7 مليون دولار لمكافحة تفشي وباء الكوليرا في اليمن، بالإضافة إلى بعض المشروعات النوعية للمركز في اليمن مثل المشروع السعودي لنزع الألغام "مسام"، ومراكز الأطراف الصناعية، ومشروع إعادة تأهيل الأطفال الذين جندتهم مليشيا الحوثي وزجت بهم في أتون الصراع المسلح.