خروقات مليشيات الحوثي.. حرب ضد الإنسانية

الاثنين 16 ديسمبر 2019 19:18:00
خروقات مليشيات الحوثي.. حرب ضد الإنسانية

أدق ما يمكن وصف خروقات مليشيات الحوثي للهدنة الأممية بمحافظة الحديدة غربي اليمن به أنها حرب ضد الإنسانية.

وليس أدل على ذلك من الاعتداءات المتكررة على المدنيين الأبرياء.
يزداد عدوان المليشيات الإرهابية وبطشها بأبناء الحديدة كل يوم في حربها العبثية التي دخلت عامها الخامس.

حشدت المليشيات المئات من العناصر المدججة بالأسلحة والعتاد، واستحدثت مواقع عسكرية جديدة، وحفرت الخنادق في مدينة التحيتا.

فيديوهات مصورة فضحت عناصر المليشيات الحوثية وهم يحفرون الخنادق والأنفاق ويستحدثون مواقع عسكرية جديدة ويدفعون المقاتلين إلى المواقع المستحدثة.

ويعد استهداف نقاط ضباط الارتباط في مدينة الحديدة الحدث الأبرز في سلسلة خروقات مليشيا الحوثي خلال هذا الأسبوع، حيث أطلقت المليشيات النار على نقطة ضباط الارتباط الواقعة جوار سيتي مكس، داخل مدينة الحديدة الجمعة الماضي بالأسلحة القناصة والمتوسطة.

وبحسب المصادر الميدانية فإن قناصة المليشيات أطلقت النار وأصابت جنديا يعمل في إمداد ضباط الارتباط بنقطة بالقرب من سيتي ماكس بجروح نُقل بعدها إلى المستشفى الميداني لتلقي العلاج.

ويعد هذا انتهاكا سافرا على ضباط نقاط الارتباط في مدينة الحديدة. وتمادت المليشيات بإخفاء أحد ضباط الارتباط التابعين لها بعد تأكيده بلاغ غرفة عمليات الرقابة الأممية حول استهداف المليشيات لإمداد نقطة الارتباط في موقع سيتي مكس.

ومن أبرز الخروقات أيضا الاستيلاء على قوافل الإغاثة وتجويع المدنيين المحاصرين في الدريهمي، بعد الاتفاق مع فريق الصليب الأحمر الدولي على إدخال قافلة إغاثة تحمل مواد غذائية ومساعدات طبية وإنسانية للمدنيين المحاصرين بالدريهمي الذين تستخدمهم مليشيات الحوثي دروعا بشرية وسط المدينة.

ومنعت المليشيات فريق الصليب الأحمر الدولي من لقاء المدنيين المحاصرين داخل المدينة والذين يصل عددهم إلى 80 مواطناً، وذلك خوفاً من كشف معاناتهم التي تسببت بها المليشيات الحوثية.

وكان التحالف العربي والقوات المشتركة قد سهلوا مرور قافلة الإغاثة منذ خروجها من العاصمة عدن حتى وصولها إلى مدينة الدريهمي رغم قيام المليشيا بإطلاق النار صوب القافلة لاستفزاز القوات المشتركة.

وفي إطار انتهاكاتها اليومية للهدنة الأممية استهدفت المليشيات الموالية لإيران مزارع المواطنين في مديرية التحيتا، وألحقت بممتلكات المزارعين أضراراً بالغة ، حيث دمرت مشروعاً للمياه يعمل بالطاقة الشمسية ويغذي عدداً من القرى والمزارع ، وأطلقت المليشيات قذائف عربة بي إم بي وعدداً من الأسلحة الرشاشة المتوسطة .

مالك إحدى المزارع المتضررة أكد أن المليشيات استهدفت مزرعته ودمرت ماكينة الارتوازي وألواح الطاقة الشمسية التي تغذي المزارع بالمياه وتبلغ تكلفتها 13 مليون ريال يمني.

وأضاف أن المشروع كان يغذي المزارع في المنطقة، وبعد تدميره توقف عن العمل مما تسبب في جفاف عدد من المزارع.