مليشياتٌ لا تعرف الإنسانية.. قصة مصاب جنوبي اختطفته مسلحو الإصلاح

الاثنين 16 ديسمبر 2019 20:19:00
مليشياتٌ لا تعرف الإنسانية.. قصة مصاب جنوبي اختطفته مسلحو "الإصلاح"

منذ أن شنّت عدوانها الغاشم ضد الجنوب، ارتكبت المليشيات الإخوانية التابعة لحكومة الشرعية كثيرًا من الانتهاكات والجرائم ضد الجنوبيين كاشفةً النقاب عن وجهها الإرهابي.

ففي اعتداء إرهابي جديد تخلّت فيه المليشيات الإخوانية عن أي إنسانية، فقد اعتدت مجاميع مسلحة تابعة لحزب الإصلاح الإخواني بمدينة عتق على سيارة إسعاف وهي في طريقها إلى محافظة حضرموت لنقل أحد الجرحى من أفراد الحزام الأمني لقطاع المحفد بمحافظة أبين.

سيارة الإسعاف بعد أن منعتها المليشيات الإخوانية من المرور ومواصلة طريقها صوب مدينة المكلا بمحافظة حضرموت، اضطرت إلى التوجه بالجريح القيادي في مقاومة المحفد علي مفتاح الكازمي، إلى المستشفى الحكومي في مدينة عتق، ليتلقى الإسعافات والعلاج اللازم.

وأثناء وجود الكازمي في المستشفى، تعرض لمعاملة سيئة وغير إنسانية من قِبل مسلحي الإخوان، بقيادة قائد ما تُسمى بقوات الأمن الخاصة في شبوة المدعو عبدربه لعكب الشريف البيحاني، الذي أقدم على اختطاف الجريح الكازمي مباشرة بعد خروجه من غرفة العمليات في المستشفى، وتصفيته قبل أن تعيده للمستشفى مرة أخرى.

هذه ليست الواقعة الأولى من نوعها، فكثيرًا ما شهدت الفترة الماضية اعتداءات إرهابية من المليشيات الإخوانية القادمة من محافظة مأرب واجتاحت لمحافظة شبوة ضد الجرحى الجنوبيين، وبخاصةً من المنتسبين للأحزمة الأمنية، حيث يمنع وصولهم إلى المستشفيات، كما يتعرضون للخطف والأسر.

الجرائم الإخوانية ضد الجنوب استعرت أكثر في أعقاب التوقيع على اتفاق الرياض في الخامس من نوفمبر الماضي، بعدما أدرك حزب الإصلاح الإخواني أنّ الاتفاق يقضي على مستقبل نفوذه سياسيًّا وعسكريًّا، فعمد إلى إشعال العنف في أرض الجنوب على النحو الذي يُفشل الاتفاق.

وتتعدّد صنوف الاعتداءات الإخوانية ضد الجنوب بين قتلٍ واختطاف واعتقال وتعذيب، ما أكّد على الوجه الإرهابي لحزب الإصلاح، الذي يتوارى وراءة عباءة الشرعية من أجل تمرير أجندته والحفاظ على نفوذه.

وإلى جانب التصدي للاعتداءات الإخوانية في ساحات المواجهات، فإنّ القيادة الجنوبية، ممثلة في المجلس الانتقالي، تولي اهتمامًا كبيرًا بما يتعلق بتوثيق هذه الجرائم، لا سيّما تلك التي ترتكبها المليشيات الإخوانية في محافظة شبوة، وذلك حتى لا يضيع حق الجنوبيين ولا يفلت الجناة بجرائمهم البشعة.

حرص المجلس على توثيق هذه الجرائم أمرٌ يحمل الكثير من الأهمية في ظل الحرص على حفظ حقوق الجنوبيين ومخاطبة الجهات المعنية من أجل محاسبة مرتكبي هذه الجرائم المروّعة.

وتوثيق الجرائم التي تطال الجنوبيين منذ عقود من قِبل الأنظمة المتعاقبة على الحكم في الشمال، أمام المحافل الدولية يحمل أيضًا أهمية كبيرة في مستقبل القضية الجنوبية، فيما يتعلق على وجه التحديد بخدمة القضية وعدالتها أمام المجتمع العالمي.