دماء المليشيات تسيل.. اقتتال حوثي - حوثي في معسكر أمني
عادت صراعات الأجنحة تنخر في عظام المليشيات الحوثية من جديد، والتي تندلع بسبب خلافات على الأموال والنفوذ.
ففي محافظة إب، اندلعت خلافات بين قيادات حوثية تسبَّبت في مواجهات مسلحة أمام معسكر الأمن العام بشارع تعز، وذلك إثر صراعات على النفوذ والمناصب والجبايات والإتاوات المالية.
تفاصيل الواقعة كشفتها مصادر محلية قائلةً إنَّ مسلحين يتبعون القيادي الحوثي عبدالمجيد البصير مسؤول عمليات المليشيات الحوثية في محافظة، حاول اقتحام بوابة معسكر الأمن العام ومعه سيارتين على متنها المسلحين، حيث حاولوا دخول المعسكر بالقوة، لكن تم منعهم من قبل جنود المعسكر الخاضع أيضًا لسيطرة المليشيات.
وأسفرت المواجهات الحوثية - الحوثية عن سقوط جرحى من المليشيات من مسلحي القيادي الحوثي البصير، وسط محاولات من القيادات الكبرى لاحتواء الخلافات والمواجهات المسلحة.
هذه المواجهات تأتي بعد أشهر قليلة من مواجهات سابقة بذات المكان بين قيادات وفصائل حوثية أدت لسقوط قتلى وجرحى أبرزهم القيادي الحوثي إسماعيل سفيان.
وكثيرًا ما تندلع مواجهات بين عناصر حوثية خلافًا على الأموال وتصارعًا على النفوذ، فقبل أيام، قتل ثلاثة قيادات من المليشيات في محافظة ذمار، وفيما لم يُعلن عن السبب في مقتلهم إلا أنّ مصادر محلية رجَّحت أن تكون الواقعة ضمن التصفيات داخل أورقة المليشيات.
القيادات الثلاثة قتلوا برصاص مسلحين مجهولين دون أن تكشف الجماعة عن كيفية مصرعهم أو المكان الذي تم تصفيتهم فيه، وبينهم قيادي يكنى بـ"أبو صالح"، وآخر يكنى بـ"أبو زيد"، بينما لم يتم التعرف عن كنية القيادي الثالث.
وضمن حلقات هذا الصراع أيضًا، أعاد محمد الحوثي سيطرته على ما يسمى المجلس الأعلى لإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية الذي شكله القيادي مهدي المشاط رئيس ما يسمى المجلس السياسي الأعلى بديلًا عن الهيئة العليا لإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية، في إطار الصراع بين القياديين الحوثيين للاستحواذ على مشروعات المنظمات الدولية والأموال المرصودة لها.
وفرض القيادي النافذ محمد الحوثي, عبدالمحسن الطاووس رئيسًا للمجلس الذي شكله المشاط, في وقت كان الأخير ينوي تعيين شخص موالٍ له، فيما اتهم المشاط مدير مكتبه أحمد حامد، الموالي لمحمد الحوثي بالفساد والتآمر معه للاستحواذ على المجلس الذي شكله بديلا عن الهيئة.
ودفع المشاط أعضاءً في "برلمان المليشيات" الذي يعقد جلساته غير مكتملة النصاب في صنعاء, لإثارة موضوع تشكيل المجلس الأعلى لإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية كونه غير دستوري والمطالبة بحله, والهجوم على مدير مكتبه أحمد حامد، الشهير بأبو محفوظ، الذي يرأس أكثر من هيئة حوثية تأسست خارج إطار الدستور بما فيها هيئة الزكاة التي تمتلك مئات المليارات في حساباتها البنكية.
وحاول المشاط تحجيم نفوذ مدير مكتبه، بعدما عجز سابقًا عن إقالته، بسبب اعتراض زعيم المليشيات عبد الملك الحوثي.