مؤامرة إفشال الاتفاق.. اعتداءات إخوانية مسعورة تستهدف مواطني شبوة

الثلاثاء 17 ديسمبر 2019 14:04:00
مؤامرة إفشال الاتفاق.. اعتداءات إخوانية مسعورة تستهدف مواطني شبوة

واصلت المليشيات الإخوانية التابعة لحكومة الشرعية اعتداءات على أهالي محافظة شبوة، ضمن عدوانها الغاشم على الجنوب الذي استعر أكثر في الأسابيع الماضية التي أعقبت التوقيع على اتفاق الرياض.

ففي عدوان جديد، اقتحم عناصر المليشيات الإخوانية مقر مؤسسة تجارية في جول الريدة بمديرية ميفعة، جنوب محافظة شبوة.

وقالت مصادر مطلعة إنّ عناصر المليشيات المعتدية نهبت محتويات المؤسسة، المتمثلة في الوثائق والأثاث المكتبي وعدد من الأجهزة والمعدات، واحتلوا مبنى المؤسسة.

ودفعت محافظة شبوة ثمنًا باهظًا منذ الاحتلال الإخواني في شهر أغسطس الماضي، حتى أصبحت مرتعًا لفوضى أمنية وحياتية صنعتها السلطة الإخوانية المحتلة.

أمنيًّا، تشهد مناطقٌ كثيرة في محافظة شبوة، انفلاتًا أمنيًّا كبيرًا، وانتشارًا للجريمة والمخدرات عقب سيطرة مليشيا الإخوان على المحافظة النفطية.

وكان ملاك المحال التجارية في سوق المصينعة بمديرية الصعيد في محافظة شبوة قد أعلنوا أمس الاثنين، عصيانًا مدنيًّا بسبب الانفلات الأمني الذي تشهده المنطقة، بعد واقعة تبادل إطلاق نار بين أطراف قبلية داخل السوق.

وشدد ملاك المحال التجارية، على مواصلة العصيان المدني، إلى حين فرض الأمن وعدم تكرار حوادث إطلاق النار في الأماكن العامة.

ومثَّل هذا التصعيد الشعبي "كارت إنذار" موجَّه إلى السلطة الإخوانية التي تفرض سيطرتها الغاشمة على المحافظة، ما ينذر بأنّ خطوات أكثر حدة ربما يُقبِل عليها المواطنون في المرحلة المقبلة.

وفي الفترة الأخيرة، لجأت حكومة الشرعية الخاضعة لسيطرة حزب الإصلاح الإخواني، إلى افتعال الكثير من الأزمات في مناطق الجنوب بغية تأزيم الأوضاع الحياتية أمام الجنوبيين.

هذه السياسة الإخوانية تجلّت أكثر في مرحلة ما بعد اتفاق الرياض الموقّع في الخامس من نوفمبر الماضي بين المجلس الانتقالي وحكومة الشرعية، فإذا كانت هذه الخطوة تضبط مسار الحرب وتعيد هيكلة القوات الأمنية والعسكرية، وهو ما يُمثّل ضربة قاسمة لـ"الإصلاح" ومؤامراته، فقد لجأ الحزب الإخواني لما تعرف بـ"حرب الخدمات".