إرهاب الخدمات الإخواني على الجنوب

الثلاثاء 17 ديسمبر 2019 20:00:37
إرهاب الخدمات الإخواني على الجنوب

رأي المشهد العربي

لا يقتصر العدوان الإخواني ضد الجنوب على تحركات عسكرية من مليشيات إرهابية، بل عمد في أحد أشكاله على افتعال الأزمات التي تمس حياة المواطنين.

ففي الفترة التي أعقبت اتفاق الرياض، الموقع في الخامس من نوفمبر الماضي بين المجلس الانتقالي الجنوبي وحكومة الشرعية، عمدت "الأخيرة" إلى افتعال الكثير من الأزمات التي استهدفت الجنوبيين بشكل مباشر من أجل إفشال الاتفاق.

أحد أهم صنوف الاعتداءات الإخوانية تمثَّلت في افتعال الأزمات الحياتية التي تحاول النيل من الجنوبيين وتغييب الاستقرار عن حياتهم، في مرحلة تستهدف جانبًا أكبر من التصعيد، يؤدي إلى صناعة الفوضى.

وفي محافظات الجنوب التي تعاني من هيمنة وسيطرة إخوانية، يعيش المواطنون في ظل غياب خدمات كثيرة، في تعمُّد إخواني من أجل تأزيم الحياة العامة.

الحرب الإخوانية كان لها بعض الأثر في معاناة الجنوبيين فيما يتعلق بقطاعات مهمة، تتعلق بحياة المواطنين بشكل مباشر، سواء في الغذاء أو المياه أو الكهرباء، حيث استغل "الإصلاح" سيطرته على هذه القطاعات الحكومية من أجل إثارة الكثير من النعرات في الجنوب، عبر آلة فساد بشعة.

في  المقابل، تُكرِّس القيادة الجنوبية كثيرًا من جهودها من أجل مواجهة هذه الأعباء المفتعلة من حزب الإصلاح الإخواني، وذلك من أجل إنجاح الاتفاق وتمكنيه من عبور هذه "المطبات الإخوانية".

وكما أنّ العدوان الإخواني ضد الجنوب فشل عسكريًّا، فإنَّ أي استهداف من أي نوع سيكون مصيره الفشل الذريع، وهذا ثقة الجنوبيين في قيادتهم.