إغاثات السعودية.. وجه لآخر لنور المملكة في اليمن
إلى جانب جهوده على الصعيدين السياسي والعسكري، فقد نال القطاع الإغاثي اهتمامًا كبيرًا من قِبل المملكة العربية السعودية على مدار سنوات الحرب العبثية التي أشعلتها المليشيات الحوثية في صيف 2014.
ففي محافظتي صنعاء ومأرب، تسلم نحو 2200 فرد من النازحين، 289 حقيبة شتوية، وموادًا إيوائية، من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية.
ويعمل المركز على إنجاز مشروع الحقيبة الشتوية، لتلبية الاحتياجات الأساسية للمتضررين في فصل الشتاء.
كما منح مركز الملك سلمان، مشروعات إنسانية متنوعة لـ100 يتيم ويتيمة في محافظة تعز، وشملت المشروعات كفالات معيشية، وكسوة الشتاء، وإجراء كشوفات طبية على الأيتام.
ويعمل المركز على تنفيذ عدة مشروعات إغاثية للتخفيف من معاناة الأسر الفقيرة والأشد فقرًا.
ووزّع مركز الملك سلمان كذلك، ألفًا و89 كرتونة من التمور، على النازحين والفقراء، في مديرية حيس بمحافظة الحديدة.
ويخطط المركز لتوزيع ثلاثة آلاف كرتون من التمور خلال العام الجاري.
ووزّع المركز أيضًا، اليوم الثلاثاء، ٢٥٠ حقيبة شتوية في مديرية طورالباحة، بمحافظة لحج.
واستفاد من المساعدات نازحي محافظة تعز في مخيم المحطة والأسر المتضررة من عدوان مليشيات الحوثي والأسر الأشد فقرا.
وكان مركز الملك سلمان للإغاثة، قد وزع 400 حقيبة شتوية في مديريتي الحوطة وتبن أمس الأول الأحد.
وقدّمت السعودية كثيرًا من المساعدات على مدار السنوات الماضية، والتي انتشلت أعدادًا كبيرة من السكان خلال سنوات الحرب الحوثية العبثية القائمة منذ صيف 2014.
ومنذ مايو 2015، بلغ إجمالي المساعدات السعودية المقدمة لليمن 16 مليار دولار، منها 2,39 مليار قدمت عبر مركز الملك سلمان للإغاثة من خلال 371 مشروعًا إنسانيًّا متنوعًا بالتعاون مع 80 شريكًا دوليًّا وإقليميًّا، معتمدة على معايير الإنسانية وعدم التحيز والتقيد بالقانون الدولي الإنساني.
وكانت المملكة قد أكَّدت في وقتٍ سابق، حرصها تقديم العمل الإنساني بكل شفافية ودون تحيز في مناطق اليمن كافة، رغم كل ما يواجهه هذا العمل من تحديات وصعوبات تتمثل في انتهاكات المليشيات الحوثية المدعومة من إيران.
كما استجابت السعودية لنداء منظمة الصحة العالمية ومنظمة "اليونيسيف" بمبلغ 66.7 مليون دولار لمكافحة تفشي وباء الكوليرا في اليمن، بالإضافة إلى بعض المشروعات النوعية للمركز في اليمن مثل المشروع السعودي لنزع الألغام "مسام"، ومراكز الأطراف الصناعية، ومشروع إعادة تأهيل الأطفال الذين جندتهم مليشيا الحوثي وزجت بهم في أتون الصراع المسلح.