فيسبوك تتخذ إجراء حاسم في التسوق عبر موقعها
تحدد شركة فيسبوك "Facebook" المستخدمين المستهدفين بإعلاناته، ليس من خلال نشاطهم على الإنترنت فقط، لكن أيضاً من خلال مشترياتهم من متاجر التجزئة أو مجرد زيارتها.
ووفقاً لموقع بيزنس إنسايدر، تتعاون فيسبوك مع كبار تجار التجزئة الذين يرسلون البيانات إلى عملاقة التواصل الاجتماعي بشأن مشتريات مستخدميها في متاجر البيع بالتجزئة، وذلك في سبيل أن تستهدف فيسبوك هؤلاء العملاء بإعلانات محددة.
وفي حال كان المستخدم اشترى مؤخراً شيئاً من متجر ما، فمن المرجح أن يلاحظ ارتفاعاً في عدد إعلانات فيسبوك المعروضة المرتبطة بهذا المتجر أو العنصر الذي اشتراه.
وقالن فيسبوك إن "هذه ممارسة قياسية ومتعارف عليها ضمن هذه الصناعة".
وتربح فيسبوك كل أموالها تقريباً عن طريق بيع الإعلانات، وأسهمت إيرادات الإعلانات في ازدهار عائدات فيسبوك، التي ارتفعت بنسبة 29% لتصل إلى 17.7 مليار دولار.
وأعلنت شركة فيسبوك أن أرباحها في الربع الثالث من العام الجاري ارتفعت بنسبة 19% لتصل إلى 6.1 مليار دولار.
وتحتاج فيسبوك إلى بيانات من تجار التجزئة لإنشاء ما يسمى بـ"الجمهور المخصص"، أو مجموعة من المستخدمين الذين تسوقوا من تطبيقات بعينها، ويجري تجزئة هذه البيانات، عبر تحويلها إلى بيانات مشفرة، قبل تحميلها على فيسبوك.
وأوضح متحدث باسم فيسبوك أن: "تجار التجزئة قادرون على الوصول إلى عملائهم من خلال الإعلانات على فيسبوك عبر مشاركة الأحداث غير المتصلة بالإنترنت، مثل الشراء داخل المتجر".
واعترفت فيسبوك، العام الماضي، أن أرقام الهواتف التي يوفرها مستخدموها لأغراض أمنية كانت تُستخدم لاستهدافهم بالإعلانات.
وأكدت الشركة استخدام رقم هاتف المستخدمين لاستهداف الإعلانات بعد نشر أبحاث أجراها أكاديميون في جامعتين أمريكيتين، ووجدوا أن الشبكة الاجتماعية تستخدم أجزاء من المعلومات الشخصية التي لم يقدمها الأفراد صراحة لاستهدافهم بالإعلانات.
وقدمت الشركة، في شهر يوليو/تموز الماضي، خطوات جديدة لإعلام الأشخاص، وتعديل كيفية تأثير معلوماتهم على الإعلانات التي يرونها ومن شأنها أن تساعدهم على فهم المزيد حول استهداف الإعلانات على المنصة.
وأشارت عملاقة التواصل الاجتماعي إلى أنها "تتيح للمستخدمين رؤية معلومات أكثر تفصيلاً حول الاستهداف، بما في ذلك الاهتمامات أو الفئات التي تطابقهم مع إعلان محدد، وذلك في سبيل توفير قدر أكبر من الشفافية والتحكم".