وثيقة مسرّبة تزيح الستار عن فضيحة عسكرية تركية

الأربعاء 18 ديسمبر 2019 07:51:35
وثيقة مسرّبة تزيح الستار عن فضيحة عسكرية تركية

أزاحت وثيقة مسرّبة في اليونان، الستار عن فضيحة عسكرية تركية، خاصة بالطائرات المسيّرة "طراز بيرقدار"، التي اشترتها قطر وتنشرها أنقرة حاليًا في ليبيا.

وكشفت الوثيقة عن أن الطائرات التي تنتجها شركة مملوكة لسلجوق بيرقدار، صهر الرئيس التركي، أردوغان، ضعيفة الأداء وكثيرة الأعطال، وأدت إلى تأجيل هجمات مهمة للجيش التركي خصوصًا في سوريا.

وبحسب صحيفة "أحوال التركية" نقلاً عن موقع "بتيسيدياستيما" الإخباري المعروف بقربه من المراجع العسكرية والأمنية في أثينا، فإن مصدر الوثيقة جنود أتراك فروا إلى اليونان أثناء وبعد الانقلاب الفاشل في تركيا منتصف يوليو 2016.

وأفادت الوثيقة المؤرخة في 14 يوليو 2016، أي قبل يوم واحد فقط من المحاولة الانقلابية، بأن المراسلات مع الجهات المختصة بالصيانة انتهت إلى أن بعض الأعطال لا يمكن إصلاحها قبل مرور فترة 45 يومًا.

وأشارت أيضًا إلى أن "طائرات بيرقدار "TB-2" تتعطل كثيرًا، وحتى عندما تجرى صيانة لها تتعطل من جديد، موضحة أن عدم القدرة على إجراء الصيانة في محطتين للطائرات المسيرة هما يوكسيفكوفا وغورفيل، أدى إلى تقلص مهام عسكرية للجيش التركي.

وكشفت الوثيقة، التي تحمل توقيع الجنرال عوني آنغون، الذي كان حينذاك رئيس أركان الجيش التركي، عن حجم التأثير الشخصي على مبيعات الأسلحة التركية من جهة، وتضاؤل تنافسية هذا النوع من الطائرات بسبب كثرة الأعطال من جهة ثانية.

والعام الماضي، وقت تركيا وقطر اتفاقًا لشراء هذا الطراز من الطائرات، بالإضافة إلى نشر سرب منها بالقرب من ليبيا التي وقعت بدورها اتفاقًا مع تركيا لنشر طائرات بيرقدار.

وبحسب وسائل إعلام يونانية، فإن تسريب هذه الوثيقة في هذا الوقت بالذات هو "رسالة إنذار" من أثينا إلى أنقرة بعد التوتر الأخير بشأن التنقيب عن الغاز في منطقة شرق المتوسط.

وترفض أثينا الاتفاقات الموقعة أخيرًا بين أنقرة وحكومة فايز السراج في ليبيا للدعم العسكري وتأمين التنقيب عن الغاز.