أزمة وقود تعاود الظهور في عدن ومخاوف من جرعة أسعار جديدة ترهق كاهل المواطن
بدأت منذ ساعات الصباح الأولى بالعاصمة عدن السيارات بالوقوف لطوابير طويلة أمام المحطات، فيما يبدوا أنها أزمة وقود جديدة، بعد أيام فقط من إعلان شركة النفط تزويد المحطات بمادتي البنزين والديزل.
ونشر ناشطون صورا للسيارات وهي مصطفة أمام محطات الوقود في احدى مديريات عدن، في وقت اغلقت فيها أغلب المحطات أبوابها لعدم توفر مادة البنزين.
وأبدى المواطنين مخاوفهم من أن تكون هذه الأزمة مؤشر لزيادة في أسعار المشتقات النفطية ترهق كاهل المواطن، على غرار جرعة زيادة الاسعار التي تمت في محافظة حضرموت، وأن تصريحات رئيس الحكومة أحمد بن دغر باستمرار الاسعار في عدن كما هي، ليست مجرد محاولة منه لتهدئة الشارع العام الساخط على أداء الحكومة وأنها ليست إلا ذر رمادر على العيون، خاصة مع وأن مسؤولين حكوميين أكدوا في أكثر من مناسبة أن "الأزمة تتجدد، بسبب عدم قدرة البنك المركزي على تغطية فاتورة الواردات، فضلاً عن عجز شركة النفط اليمنية عن سداد مديونية القطاع التجاري الخاص، الذي يتولى مهمة استيراد الوقود منذ مطلع العام الماضي 2016".
وكان مدير عام شركة النفط بعدن ناصر بن حدور قد غادر إلى السعودية على متن طائرة خاصة لمناقشة إجراءات تزويد الشركة بالمشتقات النفطية، والوضع التمويني للسوق المحلية في المناطق المحررة الخاضعة لإشراف شركة النفط بعدن، بحسب نتائج الاجتماع الذي عقده الرئيس هادي مع ولي العهد محمد بن سلمان والتي إن السعودية التزمت بتوفير المشتقات النفطية، لمدينة عدن لمدة عام.