المليشيات تنهب المساعدات.. التجويع القاتل في مناطق الحوثي
واصلت المليشيات الحوثية، استهداف المجال الإنساني من أجل مضاعفة الأعباء على السكان في المناطق الخاضعة لسيطرتها.
ففي جريمة حوثية جديدة، أقدمت المليشيات على نهب مخازن المساعدات الإغاثية المخصصة لمديرية الحشاء التابعة لمحافظة إب.
وقالت مصادر مطلعة إنَّ المشرف الحوثي بالمنطقة، كسر أقفال مخازن المساعدات الغذائية التابعة لبرنامج الغذاء العالمي، ونقلها على سيارات، رفقة مجموعة من المسلحين.
وضمن مخططها الذي يستهدف القطاع الإنساني بشكل مباشر، فقد عملت المليشيات الحوثية على التضييق على المنظمات الإغاثية عبر سلسلة من القرارات المروعة.
ومؤخرًا، أصدر ما يسمى المجلس الأعلى لإدارة وتنسيق الشئون الإنسانية، الذي أنشأته المليشيات للتحكم بعمل المنظمات الدولية، تعميمًا جديدًا، طالب المنظمات بعدم عقد أي اجتماعات في مقارها إلا بعد الحصول على إذن مسبق.
وقال مصدر عامل في إحدى المنظمات لـ"المشهد العربي" إنَّ تعميم مليشيا الحوثي الأخير يكشف مدى تدخل الحوثيين في عمل المنظمات، حيث رصدت المليشيات اجتماعات داخل مقر سكن العاملين في منظمة الأمم المتحدة، ما يثبت تجسُّس المليشيات على المنظمات، في حين أن غالبية اللقاءات في السكن تكون شخصية وخارج إطار العمل.
كما هدَّدت المليشيات بطرد المنظمات الدولية العاملة في اليمن من المناطق الخاضعة لسيطرتها.
وقال نائب وزير حقوق الإنسان في حكومة المليشيات الحوثية "غير المعترف بها" علي الديلمي إنَّ المنظمات لم تقدم لليمنيين أي خدمة ترقى لما تروجه من شعارات إنسانية وصفها بـ"الزائفة".
وفي تهديد مُبطّن، وجَّهه لهذه الجهات الدولية الإغاثية، صرَّح المسؤول الحوثي بأنّه إذا "لم تقم المنظمات بعملها فإنه غير مرحب بها".
إقدام المليشيات الحوثية على هذه الممارسات تكشف عن الوجه الإرهابي لهذا المعسكر، الذي يستهدف تأزيم الوضع الإنساني لإطالة أمد الأزمة وتكبيد المدنيين أعباءً ثقيلة.