إشادة صينية بـالانتقالي.. مجلسٌ ملتزمٌ سياسيًّا وبارعٌ أمنيًّا
على الرغم من الخروقات المتواصلة من المليشيات الإخوانية لبنود اتفاق الرياض الموقع في الخامس من نوفمبر الماضي، تبدي القيادة السياسية الجنوبية التزامًا كاملًا ببنود هذا الاتفاق إيمانًا بأهميته ودوره المفصلي في مجريات القضية، وهو ما يُقابل بإشادة بالغة من أطرافٍ عدة.
التأكيد الجنوبي الجديد جاء خلال لقاء عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي، رئيس وحدة شؤون المفاوضات، رئيس فريق الانتقالي في اللجنة المشتركة لمتابعة إجراءات تنفيذ اتفاق الرياض الدكتور ناصر الخبجي، مع سفير جمهورية الصين الشعبية لدى اليمن كانج يونج والبعثة المرافقة له
اللقاء الذي عقد في مقر إقامة الخبجي بالعاصمة السعودية الرياض، حضره علي الكثيري عضو هيئة رئاسة المجلس، نائب رئيس وحدة شؤون المفاوضات، وعبدالرحمن شيخ عضو هيئة رئاسة المجلس، عضو فريق متابعة إجراءات تنفيذ الاتفاق، وعادل الشبحي ممثل الإدارة العامة للشؤون الخارجية، وأنيس الشرفي سكرتير وحدة شؤون المفاوضات، مقرر فريق متابعة إجراءات تنفيذ اتفاق الرياض.
وخلال اللقاء، رحَّب الدكتور الخبجي بالسفير الصيني ومرافقيه وأطلعهم على إجراءات تنفيذ اتفاق الرياض وما تمَّ تحقيقه، مؤكدًا حرص قيادة المجلس برئاسة الرئيس عيدروس قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس، على تنفيذ كل بنود الاتفاق، شاكرًا دور المملكة العربية السعودية على كل ماقدموه وما يقدمونه في هذا الأمر.
بدوره، شكر السفير الصيني، الدكتور الخبجي والوفد المرافق له، مثنيًّا على دور المجلس الانتقالي، ومبديًّا إعجابه بعمل المجلس ودوره في مكافحة الإرهاب، وسعادته بالخطاب المسؤول من قبل مسؤولي ووفد المجلس، مؤكدًا على أهمية المضي قدماً في تنفيذ اتفاق الرياض وعدم التأخير.
الإشادة الصينية بالمجلس الانتقالي تأتي في ظل التزام المجلس ببنود اتفاق الرياض نظرًا لأهمية هذه الخطوة في ضبط بوصلة الحرب على المليشيات الحوثية بعدما شوَّه حزب الإصلاح الإخواني مسار هذه الحرب.
كما أنّ الاتفاق حمل عددًا من المكاسب للقضية الجنوبية، أهمها أنّه نقل الاهتمام بالقضية إلى الصعيدين الإقليمي والدولي، بالإضافة إلى وضع الجنوب طرفًا رئيسيًّا في معادلة الحل السياسي الشامل لحل الأزمة اليمنية.
في الوقت نفسه، برهن الجنوب على وقوفه إلى جانب التحالف العربي في خندق واحد ضد التنظيمات الإرهابية وفي مقدمتها المليشيات الحوثية، وقدَّم الجنوب كثيرًا من التضحيات في سبيل فرض الأمن والاستقرار ومكافحة التطرف والإرهاب.
