الاعتداء على الجنوبيين.. إرهاب لن يسقط بالتقادم
في ظل عنايتها بالقضية الجنوبية وحرصها على حفظ حقوق شعبها، تعمل القيادة السياسية على توثيق الجرائم التي يتعرض لها الجنوبيون من أعدائهم، لا سيّما التي ترتكبها المليشيات الإخوانية والتي استعرت حدتها في الفترة الأخيرة.
وبمناسبة الذكرى الـ71 للإعلان العالمي لحقوق الإنسان، رصدت دائرة حقوق الإنسان التابعة للأمانة العامة لهيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، اليوم الخميس، الانتهاكات الحقوقية تجاه أبناء شعب الجنوب، خلال ندوةٍ نظَّمتها الدائرة.
وفي كلمتها، قالت ذكرى معتوق رئيسة دائرة حقوق الإنسان: "على الرغم من أنَّ القوانين والشرائع تكفل حقوق الإنسان وتحث عليه، فإننا نرى استمرارًا للانتهاكات ضد حقوق الإنسان في الجنوب وتصويره على أنه هو الجلاد وليس الضحية".
وتحدَّثت عن إلى توثيق الانتهاكات التي طالت الجنوب منذ عام 1994 حتى العام الجاري، وقالت: "المواطن الجنوبي يشهد عمليات ممنهجة تستهدف حياته ومعيشته"، مشدِّدةً على أنَّ المجلس الانتقالي يتعامل مع حقوق الإنسان من منطلق أن لا تتجزأ.
ودعت "ذكرى" إلى عمل جماعي للدفاع عن حقوق الانسان بدءًا من الحق في الحياة، وصولًا إلى بيئة نظيفة وآمنة، بمساندة المنظمات الدولية والحقوقية لتوفير ضمانات قانونية، وتضع منتهكيها أمام المساءلة والمحاسبة القانونية.
وإلى جانب العدوان الحوثي، فقد استعرت في الفترة الأخيرة، الاعتداءات الإخوانية ضد الجنوب بين قتلٍ واختطاف واعتقال وتعذيب، ما أكّد على الوجه الإرهابي لحزب الإصلاح، الذي يتوارى وراءة عباءة الشرعية من أجل تمرير أجندته والحفاظ على نفوذه.
وتولي القيادة الجنوبية، ممثلة في المجلس الانتقالي، اهتمامًا كبيرًا بما يتعلق بتوثيق هذه الجرائم، لا سيّما تلك التي ترتكبها المليشيات الإخوانية في محافظة شبوة، وذلك حتى لا يضيع حق الجنوبيين ولا يفلت الجناة بجرائمهم البشعة.
حرص المجلس على توثيق هذه الجرائم أمرٌ يحمل الكثير من الأهمية في ظل الحرص على حفظ حقوق الجنوبيين ومخاطبة الجهات المعنية من أجل محاسبة مرتكبي هذه الجرائم المروّعة.
وتوثيق الجرائم التي تطال الجنوبيين منذ عقود من قِبل الأنظمة المتعاقبة على الحكم في الشمال، أمام المحافل الدولية يحمل أيضًا أهمية كبيرة في مستقبل القضية الجنوبية، فيما يتعلق على وجه التحديد بخدمة القضية وعدالتها أمام المجتمع العالمي.
وكان الفريق الحقوقي للمجلس الانتقالي الجنوبي، قد وثّق في سبتمبر الماضي، في جنيف، الجرائم المليشيات الإخوانية والتنظيمات الإرهابية المتحالفة معها ضد الجنوب منذ بداية أغسطس الماضي، وهو ما دعم موقف الجنوب أمام المنصات الدولية.