جريمة حوثية في مديرية غمر.. خلاف مفتعل يقود إلى قتلٍ بشع
يومًا بعد يوم، تبرهن المليشيات الحوثية على وجهها الإرهابي، عبر سلسلة من الجرائم التي ترتكبها، مُخلِّفةً وراءها حالة إنسانية شديدة البشاعة، في وقتٍ يكتفي المجتمع الدولي بإصدار بيانات إدانة ضد المليشيات دون اتخاذ إجراءات رادعة.
الجريمة الحوثية جديدة وقعت في محافظة صعدة، حيث أقدمت المليشيات على قتل شابٍ في مديرية غَمَر وجرح شقيقه بجروح خطيرة.
تفاصيل الجريمة كشفتها مصادر محلية قالت إنَّ عناصر من مليشيا الحوثي في مديرية غمر قتلت الشاب شرف يحيى صالح بإطلاق الرصاص الحي عليه وأصابت شقيقه كمال إصابة خطيرة، وذلك بعد
خلافٍ افتعله الحوثيون مع الشابين في سوق المديرية انتهى بتدخل المارة ونزع فتيل الفتنة ومن ثم غادر الشقيقان باتجاه منزلهما.
لم تنتهِ الواقعة عند ذلك، بل إنّ العناصر الحوثية وفي مقدمتهم أبو جمال شعنون المُعيّن من قبل المليشيات مديرًا للبحث الجنائي بالمديرية، وعامر مسفر المعين نائبًا لمدير الأمن، والمدعو أبو رضوان على متن طقمين عسكريين محملين بالمسلحين لحقوا بالشقيقين في الطريق وباشروهما بإطلاق النار الكثيف فقتلوا شرف وأصابوا كمال.
الجريمة الحوثية قوبلت بموجة استنكار حادة من السكان الذين وصفوها بـ"النكراء والفاجعة غير المبررة".
تنضم هذه الجريمة إلى سلسلة طويلة من الجرائم التي ارتكبتها المليشيات الحوثية على مدار سنوات الحرب العبثية، وهي جرائم كشفتها تقارير عديدة صادرة عن المجتمع الدولي، إلا أنّه يظل يتعامل مع الأزمة بكثيرٍ من الريبة، عبر إصدار بيانات، يُقال إنّها لا تستحق الحبر الذي تُكتب به.