القائد الزبيدي والبطل باحمدان.. أكبر من مجرد قرار علاج

السبت 21 ديسمبر 2019 01:30:45
 القائد الزبيدي والبطل باحمدان.. أكبر من مجرد قرار علاج

جسَّدت واقعة الجريح سعيد أحمد باحمدان ونقله لتلقي العلاج في الخارج، أنّ القيادة الجنوبية تُقدِّر تضحياتها أبنائها، ولا تنسى ما قدَّموه من أجل وطنهم.

باحمدان غادر صباح اليوم الجمعة، الجريح سعيد أحمد باحمدان، إلى الهند لتلقي العلاج على نفقة المجلس الانتقالي الجنوبي، بتوجيهات مباشرة من الرئيس عيدروس الزُبيدي.

وجاءت مغادرة المصاب، بعد أن استكملت دائرة الشهداء والجرحى في الأمانة العامة لهيئة رئاسة المجلس الانتقالي، كافة الإجراءات اللازمة لسفره.

وفي مطلع ديسمبر الجاري، أجرى الرئيس الزُبيدي زيارةً للجريح باحمدان، ابن مديرية غيل باوزير، وذلك استجابة للنداء الذي وجهه أبناء محافظة حضرموت.

وخلال الزيارة، اطمأن الرئيس القائد على صحة الجريح البطل باحمدان، حاثًا الأطباء المعالجين على إيلائه العناية الطبية اللازمة، كما وجه رئيس دائرة الشهداء والجرحى في الأمانة العامة لهيئة رئاسة المجلس، بمتابعة إجراءات نقله إلى الخارج لاستكمال العلاج.

وطمأن الرئيس الزُبيدي في ختام زيارته، أسرة الجريح باحمدان بأن المجلس الانتقالي سيقف إلى جانبهم حتى يعود إليهم سالمًا معافى بإذن الله.

و"سعيد باحمدان"، هو أحد منتسبي القوات الجنوبية، وأصيب خلال تصديه بمعية زملائه لأحداث الفوضى التي حاولت أن تختلقها بعض العناصر الخارجة عن النظام والقانون في شهر أغسطس الماضي.

اهتمام القيادة الجنوبية بجنودها الأبطال تحمل الكثير من المعاني، لا سيّما فيما يتعلق بالتكالف بين أضلاع المثلث الجنوبي، وهي القيادة السياسية والقوات المسلحة والشعب، وهو تكاتف يمثل عنصر قوة كبيرة للجنوب وقضيته العادلة.

هذا التكاتف بين القيادة الجنوبية سياسيًّا وعسكريًّا مع الشعب يمكن القول إنّه حائط الصد الأول في دحر كافة المؤامرات، فقد برهنت الفترة الماضية أنّ الجنوب يملك قيادة سياسية واعية، ممثلة في المجلس الانتقالي الجنوبي، الذي يحمل على كاهله مسؤولية الحلم الجنوبي الكبير، وهو استرداد الدولة وتحريرها سواء من الاستهداف الحوثي أو الاستهداف الإخواني، وقد كان المجلس عند المأمول منه بعد مشاركته الفعالة في المحادثات التي أفضت إلى اتفاق الرياض مع حكومة الشرعية.

ونجح المجلس في نقل القضية الجنوبية إلى الصعيدين الإقليمي والدولي، كما استطاع أيضًا أن يجعل الجنوب جزءًا من الحل السياسي الشامل مما سيضع الحلم الجنوبي على الطاولة، وصولًا إلى اتخاذ خطوات فاعلة على الأرض من أجل تحقيق هذا المطلب الشعبي العام، المتمثّل في فك الارتباط عن الشمال.