تكاتف الشعب والقيادة.. صخرة جنوبية تُحطِّم المؤامرات
تمر القضية الجنوبية بمرحلة مفصلية شديدة الدقة، يُحاصر فيها الوطن بعديد التحديات والمؤمرات التي تُحاك ضده، من أعداء تكالبوا وتحالفوا من أجل النيل من أمنه واستقراره.
وتؤدي القيادة الجنوبية، جهودًا هائلة على الصعيدين السياسي والعسكري، من أجل حفظ حقوق الجنوبيين، وإكمال الطريق نحو الهدف الأسمى والأكبر المتمثّل في استعادة الدولة وفك الارتباط.
ومع تحمُّل القيادة، ممثلة في المجلس الانتقالي، للمسؤولية في حمل لواء القضية الجنوبية، إلا أنّ الشعب يتحمل هو الآخر جزءًا من المسؤولية، تتمثّل في ضرورة التكاتف إلى جانب القيادة السياسية حتى تحقيق الحلم المأمول.
يتفق مع ذلك الكاتب الصحفي حسين القملي، الذي أكَّد ضرورة التكاتف بين الشعب الجنوبي وقيادته السياسية من أجل مواجهة التحديات الراهنة.
ويقول القملي عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "المجلس الانتقالي الجنوبي كيان دولة جنوبية، أثبت قدرته السياسية محليا وخارجيا، ويتمتع بعلاقات مع دول عظمى وهو الطريق الآمن والسليم لشعب الجنوب لتحقيق استعادة استقلال الدولة الجنوبية".
ويضيف القملي: "التكاتف الجنوبي بين القيادة سياسيًا وعسكريًا مع الشعب يعتبر حائط الصد الأول في دحر كافة المؤامرات".
ويتابع: "برهنت الفترة الماضية أن الجنوب يملك قيادة سياسية واعية تحمل على كاهلها مسؤولية الحلم الجنوبي الكبير وكان المجلس الانتقالي عند المأمول منه بعد مشاركته الفعالة في اتفاق الرياض".
وحقّق الجنوب مكاسب عديدة في الفترة الأخيرة، فعلى الصعيد العسكري تُقدِّم القوات الجنوبية انتصارات ملهمة أمام المليشيات الحوثية لا سيّما في محافظة الضالع.
وفي الوقت نفسه تلتزم القوات الجنوبية بالدفاع عن أراضيها من اعتداءات المليشيات الإخوانية التابعة للشرعية التي كثَّفت من استهدافها للجنوب بشكل هائل في الأيام الماضية.
وعلى الصعيد السياسي، مثّل اتفاق الرياض الذي وقَّعه المجلس الانتقالي الجنوبي وحكومة الشرعية في الخامس من نوفمبر الماضي، انتصارًا دبلوماسيًّا مهمًا، حيث أصبح الجنوب طرفًا رئيسيًا في معادلة الحل السياسي الشامل للأزمة اليمنية.
كما حوَّل الاتفاق، مسار الاهتمام بالقضية الجنوبية من الصعيد المحلي إلى الصعيدين الإقليمي والدولي، وبالتالي فقد سمع العالم صوت الجنوب الحر، ومطالبة شعبه العادلة بحقه في تقرير المصير، المتمثل في فك الارتباط واستعادة الدولة.