دماء الشهداء تروي بطولات أبناء الجنوب وتفضح جرائم مليشيا الإخوان

الأحد 22 ديسمبر 2019 21:04:00
دماء الشهداء تروي بطولات أبناء الجنوب وتفضح جرائم مليشيا الإخوان

تعرض الجنوب إلى مؤامرات عدة قادتها مليشيات الإخوان التابعة للشرعية منذ أحداث أغسطس الماضي وحتى فيما قبلها، غير أنها تحطمت بفضل دماء شهداء أبناء الجنوب الذين واجهوا الغزو الإخواني بكل قوة وحسم، وسطرت دمائهم بطولات لن ينساها التاريخ، بعد أن نجحوا في أن يكون للجنوب كلمته أمام المجتمع الدولي.

ويعكس اهتمام المجلس الانتقالي الجنوبي في الوقت الحالي بقضايا الشهداء رداً للجميل الذي قدموه للقضية الجنوبية، وتأكيداً على أهمية الدور البطولي الذي يلعبه أبناء الجنوب في مواجهة الإرهاب الحوثي والإصلاحي، وترسيخاً للتماسك ما بين قيادات المجلس والمواطنين في مختلف محافظات الجنوب.

ويشكل التركيز على قضايا الشهداء في الوقت الحالي رداً على الأكاذيب الإصلاحية التي تحاول إلصاق تهم إفشال اتفاق الرياض للمجلس الانتقالي، في حين أنها هي من قامت باحتلال مديرية أحور في محافظة أبين وهي من تمسكت ببقاء مليشياتها في محافظة شبوة، وهي من حاولت إيصال الإرهابيين إلى العاصمة عدن مرة أخرى.

وبحث العميد عبدالله الحوتري، رئيس القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي، في محافظة أبين، خلال اجتماعه مع مدير مكتب الشهداء والجرحى، عدنان المريدي، آليات الحصر الذاتي للشهداء.

وناقش دور مكتب الشهداء والجرحى في المحافظة في رفع كشوفات دقيقة للشهداء المتزوجين وغير المتزوجين، الذي تجاوز عددهم ثلاثة آلاف و٢٢٦ شهيدا.

واستمع العميد الحوتري لشرح تفصيلي من المريدي عن دور مكتب الشهداء والجرحى في عموم مديريات المحافظة، وأشاد المريدي بدور المجلس الانتقالي الجنوبي في التنسيق العملي وحصر ملف الشهداء، ومعالجة الملف بشكل كلي، ولفت إلى أن هناك جهودا تبذل من قبل التحالف العربي للاهتمام بملف الشهداء والجرحى.

وقبل أيام رصدت دائرة حقوق الإنسان التابعة للأمانة العامة لهيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، اليوم الخميس، الانتهاكات الحقوقية تجاه أبناء شعب الجنوب، خلال ندوةٍ نظَّمتها الدائرة بمناسبة الذكرى الـ71 للإعلان العالمي لحقوق الإنسان.

وفي كلمتها، قالت رئيسة دائرة حقوق الإنسان: "على الرغم من أنَّ القوانين والشرائع تكفل حقوق الإنسان وتحث عليه، فإننا نرى استمرارًا للانتهاكات ضد حقوق الإنسان في الجنوب وتصويره على أنه هو الجلاد وليس الضحية".

وتحدَّثت عن توثيق الانتهاكات التي طالت الجنوب منذ عام 1994 حتى العام الجاري، وقالت: "المواطن الجنوبي يشهد عمليات ممنهجة تستهدف حياته ومعيشته"، مشدِّدةً على أنَّ المجلس الانتقالي يتعامل مع حقوق الإنسان من منطلق أن لا تتجزأ.

ودعت إلى عمل جماعي للدفاع عن حقوق الانسان بدءًا من الحق في الحياة، وصولًا إلى بيئة نظيفة وآمنة، بمساندة المنظمات الدولية والحقوقية لتوفير ضمانات قانونية، وتضع منتهكيها أمام المساءلة والمحاسبة القانونية.

وإلى جانب العدوان الحوثي، فقد استعرت في الفترة الأخيرة، الاعتداءات الإخوانية ضد الجنوب بين قتلٍ واختطاف واعتقال وتعذيب، ما أكّد على الوجه الإرهابي لحزب الإصلاح، الذي يتوارى وراءة عباءة الشرعية من أجل تمرير أجندته والحفاظ على نفوذه.