حسابات بنكية لدعم القوة الصاورخية.. ماذا وراء القرار الحوثي؟
لا تفوِّت المليشيات الحوثية فرصة أمام توسيع قوتها التسليحية مستغلة في ذلك أموال السكان التي يتم جمعها تارةً بالضغط العاطفي وأخرى بالقوة الغاشمة.
المليشيات لجأت هذه المرة لما يمكن اعتباره "ضغطًا عاطفيًّا"، عندما طلبت من السكان في المناطق الخاضعة لسيطرتها إيداع أموال في حسابات بنكية تم فتحها، من أجل دعم ما أسمتها "القوة الصاروخية".
الطلب الحوثي جاء في بيانٍ أصدره الناطق العسكري للمليشيات المدعو يحيى سريع، الذي زعم أنّه "تمّ فتح حسابات بنكية لدعم القوة الصاروخية عبر البنك المركزي استجابة للمطالبات والتفاعل الشعبي".
القيادي الحوثي أوضح كذلك أنَّه سيتم استقبال الدعم عبر حسابات بنكية بالريال اليمني والدولار الأمريكي.
وعلى الرغم من إتباع الحوثيين ضغطًا "عاطفيًّا" على السكان، إلى أنّ مصادر "المشهد العربي" توقعت أن المليشيات ستُقدِم على ممارسات ترهيب ضد السكان من أجل دعم هذا التسليح.
وتملك المليشيات قوة تسليح كبيرة، وهذا يرجع بشكل أساسي إلى الدعم الذي يتلقاه الحوثيون من إيران على مدار السنوات الماضية، وهو ما مكَّن الانقلابيين من إطالة أمد الحرب.
ويبدو أنّ لجوء المليشيات إلى الحصول على أموالٍ من السكان في المناطق الخاضعة لسيطرتها مرتبطٌ بالضغط الدولي على إيران، واستئصال أذرع طهران في المنطقة، وفي مقدمتها المليشيات الحوثية.
يُمثِّل الدعم الإيراني للحوثيين أحد أهم الأسباب التي مكَّنت المليشيات من إطالة الحرب إلى أمدها الراهن، وذلك بسبب المساعدات السياسية والعسكرية التي منحتها طهران لهذا الفصيل الإرهابي.
ويُنظر إلى المليشيات الحوثية بأنّه عبارة عن ذراع إيرانية، تستخدمه طهران في الهجوم على خصومها في المنطقة، لا سيّما السعودية، ضمن حرب بالوكالة تستهدف إيران من ورائها إحراق المنطقة.