معادية للسامية.. هكذا وصفت الخارجية الفلسطينية تصريحات بومبيو حول الاستيطان

الثلاثاء 24 ديسمبر 2019 18:32:42
"معادية للسامية".. هكذا وصفت الخارجية الفلسطينية تصريحات بومبيو حول الاستيطان

اعتبرت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، اليوم الثلاثاء، أن تصريحات وزير الخارجية الأمريكية مايك بومبيو بخصوص شرعنة الاستيطان، معادية للسامية.
وقالت الوزارة في بيان: إن ”بومبيو المتصهين أطلق على الضفة الغربية (يهودا والسامرة)، ودعا إلى إنشاء المستوطنات المدنية الإسرائيلية في الضفة الغربية، باعتبار أنها لا تتعارض مع القانون الدولي، معتمدا في ذلك على رواية الاحتلال ومكررا لمقولات نتنياهو ومزاعمه التي يحاول فرضها على التاريخ والجغرافيا“.
وأضافت ”لم يكتف بومبيو بذلك بل حاول تسويق ما أسماه (النظرة الواقعية للواقع) للمطالبة باعتراف جميع الأطراف بالتغييرات التي أدخلتها دولة الاحتلال على الأرض والتعامل معها كحقائق ومسلمات، خاصة في القدس الشرقية المحتلة، والأنكى من ذلك أنه حاول تغليف تبنيه لمواقف ورؤية وسياسة اليمين الحاكم في إسرائيل اتجاه الصراع الفلسطيني الإسرائيلي ببعض ايحاءات وسياقات السلام والتفاوض بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي“.
وتابع البيان الذي نشرته وكالة وفا ”تصريحات بومبيو المنحازة تحسم من طرف واحد وبالقوة قضايا الوضع النهائي التفاوضية، وتؤدي في النتيجة إلى تدمير أي فرصة حقيقية لتحقيق السلام بين الجانبين، حيث لم يتبق ما يمكن أن تنشأ على أساسه أي مفاوضات“.
واستهجنت الخارجية الفلسطينية، كيف أن ”تنصيب بومبيو لنفسه واعظا ومحامي دفاع عن مصالح الاحتلال واحتياجاته، حين طالب دول الاتحاد الأوروبي أن تعترف بالحقوق الأساسية التي يجب أن يتمتع بها الشعب الإسرائيلي في هذه الأرض، مستنجدا في ذلك بمقولات اليمين الإسرائيلي ومواقف بعض الدول التي تحاول المساواة بين توجيه الانتقاد للاحتلال وانتهاكاته وجرائمه ومفهوم معاداة السامية“.
وقالت إنها ”تعتبر هذه التصريحات معادية للسامية، فإنكار وجود وحق الفلسطينيين على هذه الأرض هو بحد ذاته معاداة للسامية وإنكار للحقيقة الراسخة منذ آلاف السنين، إضافة إلى المستوى العنصري والفاشي الذي عكسته تلك التصريحات المغلفة برؤية إنجيلية تبشيرية تسقط حق الآخر مهما كان هذا الحق ثابتا راسخا واضحا وقائما“.
وشددت على أنها ستدرس هذه التصريحات مع الخبراء القانونيين الدوليين في سياق المحاسبة القانونية، لتحديد أوجه المساءلة والمحاسبة الواجبة، فعهد إطلاق التصريحات جزافا لفرض أمر واقع يخالف القانون الدولي قد انتهى، ولم يعد مقبولا أو مسموحا به.