فوائد صحية لا تحصى للصوم المتقطع
كشفت دراسة حديثة أن الاستغناء عن ولائم الأعياد والعطلات لصالح الصوم المتقطع، ربما يثمر فوائد صحية تشمل تقليل نسبة الكوليسترول في الدم، وخفض التوتر.
وكتب باحثون في دراسة نشرت، الخميس، في دورية "نيو إنجلاند جورنال أوف ميديسين"، أن اتّباع نظام غذائي صحي يتطلب الصبر، لكن الأطباء يمكنهم مساعدة المرضى على الوصول إلى الفوائد المثبتة علمياً أو تحذير المجموعات المعرضة للخطر من أجل تفاديه.
وقال مارك ماتسون، المؤلف المشارك في الدراسة وأستاذ علم الأعصاب في كلية جونز هوبكنز للطب، إنه على الرغم من تباين الأنظمة الغذائية للصوم المتقطع، فإن ممارسات التناوب بين فترات معينة من تناول الطعام وعدم تناول الطعام تنقسم إلى فئتين.
وأوضح أن أحد الأنظمة يحد تناول الطعام من 6 إلى 8 ساعات يوميًا، والآخر يقتصر على تناول وجبة متوسطة الحجم خلال يومين من كل أسبوع.
وكتب ماتسون أن أنماط الأكل يمكن أن تزيد من مقاومة الإجهاد وتحسن تنظيم نسبة السكر في الدم، بينما تقلل من ضغط الدم ومستويات الدهون في الدم وتستقر في معدل ضربات القلب.
وأشار إلى أن الدراسات المتعددة التي أجريت على البشر والحيوانات أبلغت عن هذه النتائج، ما أضفى شرعية على تلك الممارسة.
وأضاف ماتسون: "نحن في مرحلة انتقالية حيث يمكننا قريبًا التفكير في إضافة معلومات عن الصوم المتقطع لمناهج المدارس الطبية إلى جانب النصائح القياسية حول الوجبات الصحية والتمارين الرياضية".
على الرغم من ذلك، فإن الالتزام بالصوم المتقطع لفترات طويلة غالباً ما يكون أمرًا صعبًا، كما يقول الدكتور جاي ل. مينتز، مدير صحة القلب والأوعية الدموية في مستشفى "ساندرا أطلس باس هارت" في نيويورك.
وقال مينتز، الذي لم يشارك في الدراسة، إن بعض الدراسات تظهر أن المرضى يتناولون أكثر من الموصى به في أيام الصوم، وأقل في أيام الأعياد.
ويعني مصطلح "الصوم المتقطع" أشياء مختلفة، من بينها تناول وجبة واحدة فقط في اليوم أو تقييد تناول السعرات الحرارية بشكل كبير لمدة يومين أو ثلاثة أيام في الأسبوع.
على الرغم من أن الكثير من الناس يصومون، سواء لأسباب صحية أو دينية أو لمجرد عدم توفر ما يكفي من الغذاء، بدأ هذا الاتجاه في العصر الحديث في إنجلترا عام 2010 ووصل إلى أمريكا بعد عدة سنوات.
وحث مينتز مجموعات معينة على تجنب الصيام المتقطع، بما في ذلك المرضى الذين لا يعانون من زيادة الوزن.
وقالت الدراسة إن معظم الدراسات الإكلينيكية عملت مع البالغين من الشباب في منتصف العمر والذين يعانون من زيادة الوزن، لذا فإن هناك حاجة إلى مزيد من التجارب في الأعمار الأخرى.
وقال مينتز، إن الصيام المتقطع قد لا يكون حمية جيدة لمرضى السكري الذين يتعاطون الأدوية أو الأنسولين التي يمكن أن تغير نسبة السكر في الدم.
وأضاف: "الصيام المتقطع ليس للمرضى المسنين. يجب مراقبة نقص السكر في الدم، لأنه ربما يؤدي إلى أعراض الهبوط".