دعوة .. لأن يكون عام 2020م عاما لبناء الثقة أولاً
صالح شائف
- من يصنع السلام في اليمن ولصالح من وعلى حساب من؟
- حرمان الجنوب من ثرواته ومنعه من استعادة دولته
- هذا رأينا بعملية التسوية ومتطلبات القبول الجنوبي بالتفاوض
- باستشهاد البطل والقائد الإستثنائي عبداللطيف السيد.. الجنوب يدخل مرحلة الحسم
نستقبل عامنا الجديد ومعه تتجدد الآمال والأمنيات على تنوعها؛ ويبقى الأمن والآمان والإستقرار هدفا نبيلا للجميع؛ لأنه الوعاء الحاضن للسعادة وقاعدة متينة لإنطلاق عملية النهوض والبناء وتطبيع الحياة وإعادة الإعمار الذي أنتظره شعبنا الصابر المكافح طويلاً؛ والذي قدم من التضحيات الغالية الكثير وفوق طاقته وقدرته على الإحتمال للوصول إلى حياة حرة كريمة تليق به ويستحقها بجدارة وعظمة هذه التضحيات وبكل معاناته وآلامه التي لا تحصى ولا تعد؛ وآن الآوان لأن تصحو الضمائر لتسمع جيدا آهات وأنين الناس وتحس بأوجاعهم وهي تصرخ وبصوت عالي: كفانا دموعا ودماء ومواكب تشييع تتقاطر بين حين وأخر ومن مرحلة لأخرى لأعز ناسنا من الرجال والنساء والأطفال؛ وأن نضع حداً لتناسل المآسي التي يراد لنا أن نعيشها دوماً وكما يتمنى ذلك غيرنا ويفعل ما بمقدوره لأن تكون حياتنا كذلك خدمة لأهدافه ومطامعه في الجنوب وعودة التحكم بثرواته وإذلال شعبه كما يتوهمون !
إن هذه مسؤولية وطنية كبرى تنتصب أمام الجميع لإخراج شعبنا من هذه الدائرة الجهنمية؛ وإنقاذا للأبناء والأحفاد من دفع أثمان مهلكة وثقيلة عليهم وعلى مستقبلهم وليس لهم ذنب أقترفوه أو جريمة أرتكبوها؛ غير أنهم ورثوها عن أجيال سياسية سبقتهم ولم تحسن إدارة خلافاتها ولم تتقن فن البناء الشامل والمتوازن الذي يراعي مصلحة الجميع ومشاركة الكل في صنع القرار والدفاع عن الوطن وحماية مصالحه وعلى قاعدة القبول بالتنوع في إطار وحدة الهدف والمصير المشترك !!
ولذلك نأمل بل وندعو مخلصين إلى أن يكون العام الجديد عاماً لبناء الثقة بين أهلنا في الوطن وبكل تعبيراتهم السياسية والإجتماعية وعبر الحوار المسؤول كسبيل وحيد وآمن للجميع والذي ينتصر للجنوب وقضيته الوطنية وعلى قاعدة التنازلات المتبادلة ؛ كشرط حاكم للتفاهم والبناء عليه وجعل التوافق حاضراً في كل الخطوات اللاحقة ؛ فلا تفاهم جدي من غير ثقة حقيقية متبادلة وبقناعات صادقة وبعيدة عن الأقنعة وبكل ألوانها؛ وبعيدا كذلك عن التمترس خلف المصالح الخاصة والحسابات الضيقة والمبررات الواهية وغير المنطقية والغير مقبولة بحسابات التاريخ ومصلحة الجنوب العليا حاضراً ومستقبلاً؛ والتي ينبغي أن تكون فوق كل الإعتبارات والمصالح الشخصية والفئوية والجهوية؛ وهي ميدان الإختبار الحقيقي لصدق النوايا وجدية المواقف !.
وكل عام وأنتم بألف خير بإذن الله .